Modawenon

ضروري لِلْعُقَلاَءِ فقط . .

رفع الصور
رفع الصور
برشيد الغد-امين نصر الله
في بادِئِ الكلام، أوَدُّ الإشارة ولو لِتَلْمِيحَة بسيطة أنِّي لست ماركسياً أو يسارياً أو ليبيرالياً ولا شيوعيا، لكن هو موضوع للنقاش فقط .

فقد ظل الصراع الفكري الفلسفي حول الدافع المهيمن في المعاملات و صيرورة الحياة مُفْتَعَلاً و مَشُوباً بين اتجاهين فلسفيين " الإتجاه المثالي " و " الإتجاه المادِّي" ، حيث تَبُثُّ المِثالية ومؤَيِّديها أمثال أفلاطون و كارل يازبرز عن أوْلَوِيَة الفكر على المادة/الواقع في سُبُلِ العيش و المعاملات بينما يرُدُّ عليها الإتجاه المادِّي بالضّدِّ كون المادة أو الواقع له اليد الطولى في التأثير على الفكر وذَاكَ ما أكَّده فلاسفة عصر النهضة أو عصر الأنوار أمثال كارل ماركس ، حيث أكّد هذا الأخير على أنّ المادية هي الوسيلة الوحيدة لِذَرْكِ أبعاد التجانس بين الفكر و الواقع وعلى أن الفكر لايجيب إلّا عن الأسئلة التي يطرحها الواقع.

 الأمر الذي زَكَّاهُ الفيلسوف الألماني هيغل حيث أكّد على أنّ ماهو عقلاني فهو واقعي وماهو واقعي فهو عقلاني , فَبِصريح العبارة كارل ماركس كان عبقرياً حينما إستطاع تَرْسِيخْ نَضريَّتِه التي تَنْطَوِي على أنّ الفكر لايتحول إلى قوة مادية إلاّ إذا وعاه البشر، بمعنى أن إكتشاف فكرة لا يعني صِحَّتها إلّا إذا تطابقت مع المصلحة الواقعية للبشر، فكان من بوادر هذا الوعي التقدُّم والإزدِهار الإقتصادي و الصناعي في القارة العجوز.
وهنا أستذكر آية قرآنية في غاية  الروعة :** أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ **--ألأنعام الآية 50 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق