Modawenon

ماكــــــــــــاينش_معامن_ماكاينش

رفع الصور
رفع الصور
برشيد الغد-امين نصر الله
بإستثنــــــــــــــــــــاء فئة قليــــــــــلة
لعلَّهُ قد أصْبَحنا نعيش في عالم المُتَنَاقِضَات بإِمْتياز، حيث تَسُودُ عِدَّة مفَاهِيمْ وقِيَمٍ مَغْلوطَة داخِل المَنظُومة الاجتماعية عموماً والفِئة الشَّابَّة على وجهِ التَّحديد, ومن نتائج انتشار هذه الأفكار تَغْيِير مَنْحَى واتجاه بَوْصَلَة تفكيرنا نحن الشبابُ المسلم مع العِلْم أنَّنا لا نرْكَبُ سِوى زَوْرَق ذُو أشْرِعَةٍ وَرَقِيَّة لا حول ولا قوة له أمام مِيَاه بحرِ الوَاقِع العَمِيق وأَمْوَاج إِكْرَاهَاتِه أَلاَّ مُتَنَاهِيَة وَرِيَاحِه العَاتِية، وما يُأَكِّدُ صِحَّة هذا المُعْطَى هو واقِعُنا المُؤْلِمُ، وَاقِعٌ يَحْكِي في أَطْوَارِه صِرَاعنا نحن الشّباب على أكثر من واجهة. وإلى جانب صعوبة إِثْبَاتْ الذَّات داخل مُجتمعٍ لا يعْترف إلاَّ بالمَظَاهر (وبِوَلْدْ شْكُونْ أو شْكُونْ).
هناك إِكراهات أخرى لَعَلَّ أبرَزها هي العَقْلِيَّة المغربية، إذْ أنَّ الشَّاب لا يعترف بمفهوم ومُصطلح الزّواج ويُقدِّس مَبادئ وطُرُق (التّْصَاحِيبْ)، مِثْلَه مِثل الفتاة التي كلُّ ما يُشْغِلُ بَالَها هو (الطُّونُوبِيلْ والدَّار والفْلُوسْ) و تجنُّب المواضيع الجِدِّية للزّواج بِداعي إكمال الدِّراسة وضمان المستقبل, إكمال الدِّراسة وضمان المستقبل حقٌّ مشروع لكل فتاة شَرِيطَة ضمان الحياة العائلية في ظِلِّ تزايُدٍ مُخيف لِنسبة العُنُوسَة في المجتمع المغربي وتراجع مُعدَّل أعمار الزّواج من 24 إلى 38 سنة, زمان أصبحنا فيه نحن الشباب هَمُّنا الوحيد هو (النَّشَاطْ والزّْهُو) حيث أصْبح المَعْقُول كالحِكاية الخُرافِيَّة القَدِيــــمة (الخُبِّرَا) أو كالنُّكْتة المُضْحِكة، والتعامل مع الفتيات كمناديل الورق، بينما الفتاة لا تُبالِي بالشَّاب ذُو الأخلاق والتربية ومستواه التعليمي والثقافي الشَّاب( وَلْدْ النَّاس) الذي يَغِيرُ عليها وهَمُّه الزواج والعِفَّة.
بل تحلُم وتَتَبَاهى بِمن لا يَرى فيها سِوى الجسد، تُبَالي بصاحب السّيّارة وبصاحب (البْسْطَام العَامْرْ )الذي يَتَّخِدُ من شَرفها حديـــــث المَجالس الّليليّة, وللوالدين نَصِيبُ الأسَد مِمَّا وصل إليه حالُ الشَّباب نَصِيباً مَفْرُوضاً، لأنَّهُما وبكلِّ بَساطة لا يُرَبُّون الأجيال على حِفظ القيم وتَفْعِيلِها بل يُرَبُّون على أساس الوصول لأعلى المراكز الوظائفية فقط، أي على أساس الرِّبح فقط, أمّا مسألة الإنْجَاب وتربية الأطفال أصبح الحلم الضّائع، لأنّ جدول أعمال (المَدَامْ المُحترمة )ليس فيه خانة فارغة لمثل هذه التَّفاهات، فقد اِنْتَقَل في زماننا دور التربية من الأمّ الحنون والأب الرَّاشِد إلى مَعالي السَّيِّد التلفاز المحترم والسيّدة الموقّرة (الزَّنْقَة ) حيث يَكْسُوان الطِّفْل بِثَوب المسلسلات والسهرات ويُطْعِمانه بِطُعم المبادئ الخَبيثة.
ليست هي الأموال التي تُرَبِّي ولا هي الدِّراسة وحدها التي تضمن المستقبل بل هي قيمُ الأصالة التي اعتمدها أجْدَادنا من تصْنع الأجيال قيم ( الغَيْرَة والحَشْمَة والسَّتْرَة والحْكَام) و النتيـــجة واضحة وضوح الشَّمس في قارعة النَّهار جرائم اغتصابات انقلاب الهرم السكاني في المغرب و تزايد مخيف في نسبة الشيخوخة....... اللهم رُدَّ بنا مَرَداً جميلا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق