Modawenon

مسبح كاليفورنيا بين الماضي والحاضر

رفع الصور
رفع الصور
برشيد الغد-سعيد واكريم
يعرف مسبح كاليفورنيا المتواجد قرب سوق المسيرة إهمالا كبيرا، فبعد حوالي عقدين من العطاء بعدما تم تفويت استغلاله لليهودي المسمى كوهن منذ أن كان طربوز على رأس المجلس البلدي لمدينة برشيد في تسعينيات القرن الماضي، استرجع مؤخرا أثناء رئاسة بن الشيب للمجلس المحلي ودلك بعد امتناع اليهودي عن تأدية واجب الكراء لمدة قاربة 20 سنة.

 اليوم تعيش هذه الذاكرة الحية الميتة على هامش النسيان، مما يثير استياء كل حريزي غيور على ماضي وحاضر هذه المدينة التي شابها الاهمال، عبث بها الزمن وتكالب عليها الدخلاء. فبعد أن كان إسم هذا المسبح مشعا في سماء مدينتنا، هل خطر ببال أحد منا أنه وفي يوم من الأيام ستصبح كاليفورنيا وكرا للأفاعي كما ترون في الصورة ؟

 إننا كحريزيين نشاهد وبحرقة مريرة موت هذه الذاكرة أمام أعيننا ولا حول لنا ولا قوة في مقارعة من تولوا تسيير مدينتنا، ويا له من تسيير عجيب يجعل من أولوياته دفن تاريخ مدينتنا وطمس معالمها، فكلامنا عن مسبح كاليفورنيا مثال بسيط ليس إلا، والدي يرقد معه في نفس النعش كل من المسبح البلدي ومسبح مسرح الطفل و مسبح السوسيو...

وأخيرا وليس آخرا لأن أقلامنا لن تجف دفاعا عن مدينتنا، نتمنى أن يفهم مسؤولونا الكرام أن هذه المدينة ليست في حاجة للمزيد من التوسع العمراني الدي خنقها ولا المصانع التي تلوثها وتستغل طاقاتها أكثر مما هي في حاجة لمرافق وفضاءات ينعم فيها المواطن البرشيدي بقسط من الراحة والترويح عن النفس وتغيير وجهة المتنفس الوحيد "المنتزه".





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق