Modawenon

الجزء الخامس: زيارة محمد الخامس بمناسبة تدشين المسجد الأعظم ببرشيد

رفع الصور
رفع الصور
الجزء الخامس: زيارة محمد الخامس بمناسبة تدشين المسجد الأعظم ببرشيد 
برشيد الغد: بتصرف 
كانت الزيارة الثانية للملك الراحل محمد الخامس لأل الرشيد، بمناسبة تدشين المسجد الأعظم في عاصمة أولاد حريز، المشيد باكتتاب طوعي من قبل أبناء القبيلة، الذين تحدوا الاستعمار الفرنسي حين بني كنيسة للمعمرين، وعارض بناء المسجد بمبرر عدم وجود ميزانية كافية لتشييد مكان عبادة أبناء المنطقة.


كان حدث تدشين المسجد عرسا مشهودا في ذاكرة سكان برشيد، حيث تزينت المدينة لاستقبال ملك البلاد،لكن قوات الاستعمار واجهت هذه الفرحة بصرامة ، وأصدرت أوامر بإزالة اللافتات والأعلام الوطنية وصور الملك محمد الخامس، إلا أن الوطنيين وأبطال جيش التحرير في المدينة واجهوا محاولات الفرنسيين إفساد عرس الحريزيين ، وأعادوا تثبيت اللافتات والأعلام الوطنية في كل أرجاء المدينة ليلا، قبل ساعات قليلة عن موعد مرور الموكب الملكي، في تحد واضح لقوات الاستعمار الفرنسي، التي تبين لها أن سكان القرى وفية ومتعلقة بملكها، مثل ساكنة المدن.

على إثر الاستقبال الحافل ، أنعم الملك محمد الخامس على القائد محمد برشيد بأرفع وسام، ورفعه من منصب قائد إلى منصب باشا، الذي كان يختص به فقط رجال السلطة في المدن، وقد بقي الباشا برشيد وفيا للملك، الذي جاد عليه بـ "الباشوية الشريفة" بظهير شريف مؤرخ في18 أكتوبر 1956، تلاه آنذاك على مسامع أعيان وأبناء قبيلة أولاد حريز وزير الداخلية إدريس المحمدي.
يتبع.. 
بتصرف من مجلة مغرب اليوم عدد233

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق