جماعة أولاد زيدان و القطاعات المنتجة و قطاع الفلاحة
برشيد الغد : أولاد زيدان
جماعة أولاد زيدان ترقد على أجود تربة بالمغرب، وتعتبر من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب وكدليل على ذلك احتضان الجماعة لعدد من الضيعات الفلاحية في عهد الحماية ومنها فيرمة « الترسلان " والتريكان " والباي" وضويس " باﻹضافة الى تواجد بيزانات التي كانت إلى حدود السبعينيات توفر البذور المختارة وفحول البقر والخيل لتحسين نسل القطيع.
تتميز تربة الجماعة بكونها تربة تيرس أسود يصلح لجميع الزراعات والأشجار المثمرة وغير المثمرة وتشكل الفلاحة أهم نشاط اقتصادي بالجماعة وتوفر الشغل لأغلب شرائح المجتمع الزيداني.
وقد عرفت الجماعة مؤخرا زحف ظاهرة السقي التي بالرغم من كونها تشكل نشاطا اقتصاديا يوفر فرص الشغل لفئات عريضة من أبناء المنطقة برقم معاملات ضخم فان
الاستغلال البشع للمخزون المائي سيحرم الأجيال القادمة من الاستقرار ففي أولاد زيدان تجد قنوات السقي تمتد بعيدا عن البئر مصدر الماء لأزيد من 21 كيلومتر لسقي حقول أخرى وهذا استغلال جشع لخيرات الجماعة المائية لفائدة أشخاص معينين على حساب الثروة الجوفية المشتركة.
والملاحظ أن فلاحي أولاد زيدان لا يتلقون أي تكوين ولايتكثلون في إطارات جمعوية للدفاع عن مصالحهم والاستفادة من حملات الدعم التي تطلقها الدولة وكدليل على ذلك الدعم اﻷخير من الشعير في اطار محاربة آثار الجفاف الذي لا زال الفلاحون لم يستفيدوا منه لحد الساعة....
ويعتمد الفلاحون على الزراعة البورية ويعتبرون من أعتد الفلاحين واخبرهم بالمغرب وأكثرهم دراية ومهارة.
ومن أهم الزراعات المنتشرة بالجماعة نذكر القمح بنوعيه الصلب والطري والشعير وكذا القطاني ومنها الحمص والجلبانة والفول والفويلية والعدس والذرة بشكل أقل.
وقد فطن المستعمر لقوة وغنى المنطقة فلاحيا فشق الطرق واستقر عدد من رعايا الاستعمار بالمنطقة ومنهم الروكي الذي استقر بالمكان الذي يوجد قرب المدرسة الابتدائية .
ومن أهم المنتوجات السقوية التي تعرفها الجماعة البطاطس والجزر على الخصوص بالإضافة الى بعض حقول البطيخ.
كما تتوفر الجماعة على قطيع مهم من الأبقار محسن النسل بصنف بومنيار والشاروني والكروازي وقطيع جيد من الغنم من صنف السردي ويعتمد الفلاحون والكسابون على تربية الماشية كنشاط ثانوي للرفع من مدخولهم وتحسين ظروف عيشهم.
ويطرح استغلال الأراضي المسترجعة لعدة مشاكل منها التفريط في جزء من ارض تريكان لفائدة المصنع رغم أنها ارض فلاحيه لا يمكن ان يشيد فيها مصنع انطلاقا من حماية الأراضي الفلاحية من زحف الاسمنت والحفاظ على الثروة الفلاحية، ووضع باقي الأراضي بين يدي أشخاص لا علاقة لهم بالجماعة وربما يكون الاستغلال بشكل غير قانوني.
قطاع التجارة :
لا تشكل التجارة إلا اهتماما ثانويا بالمنطقة فأغلب التجار فلاحون في الأصل ويمتهنون الاتجار في المواد الفلاحية كالحبوب والتبن وجميع المواد المرتبطة بالفلاحة. كما تتواجد بالجماعة بعض الدكاكين التي توفر للسكان المواد الأولية الأساسية بمركز الجماعة والدواوير البعيدة عن المركز.
كما تجدر الإشارة إلى تفريط الجماعة في السوق الأسبوعي الذي أصبح ينعقد ب3 خيمات فقط قرب سيدي موسى.