Modawenon

الجزء السابع: ولد "شميشة" من بين ضحايا محاولة انقلاب الصخيرات بالقصر الملكي

رفع الصور
رفع الصور
الجزء السابع: ولد "شميشة" من بين ضحايا محاولة انقلاب الصخيرات بالقصر الملكي 
برشيد الغد: بتصرف
بعد حدث توليه باشوية برشيد، خلقت وفاة باشا برشيد رجة واسعة وسط أبناء أولاد حريز، كان ولد " شميشة" من بين ضحايا محاولة انقلاب الصخيرات يوم 10 يوليوز 1971 بالقصر الملكي، يتذكر الحاج المهدي، ابن أحمد برشيد تفاصيل وفاة جده بدقة: أسر باشا برشيد على مرافقته ابنه الأصغر عبد السلام، صديق الملك الحسن الثاني، حيث كان الأخير من بين المدعوين لتخليد الذكرى الثانية والأربعين لعيد ميلاد الملك، لم يكن يعلم أن الكولونيل محمد أعبابو، قائد مدرسة "أهرمومو" العسكرية، والجنرال محمد المدبوح، كان يخططان للإطاحة بنظام صديق أبنه وابن صديقه.

في الساعة الخامسة صباحا من يوم السبت، توجه عبد السلام إلى القصبة ببرشيد قادما إليها من الدار البيضاء، ليصطحب والد الباشا برشيد معه إلى القصر الملكي بالصخيرات، وفي المساء حملت الأنباء القادمة من العاصمة الرباط الخبر الفاجعة لأسرة الباشا وحاشيته، يروي الحاج المهدي، تفاصيل الواقعة قائلا: كنت رفقة والدي الحاج أجمد في الحقل على بعد أمتار من القصبة، نجمع المحصول الزراعي، كان موسم حصاد شديد الحر...في المساء، وقبل أن نتوجه إلى البيت، مررنا على صديق والدي الحاج إدريس ولد الشيب، أكبر تاجر حبوب في برشيد، الذي أخبرنا بأنه حدثت محاول انقلاب في الصخيرات، وأن الوضع شديد الخطورة.. سادت حالة من الترقب والانتظار في نفسي الأب وابنه ، وقد كانا على علم بأن الباشا ابنه من ضيوف الملك.
توجه الحاج المهدي رفقة والده بالسيارة إلى البيت بالدار البيضاء منهكين، بعد يوم طويل قضياه في جمع المحصول الزراعي، توقفا في محطة وقود ، بالقرب من المنزل في 2 مارس للتزود بالنبزين، هنا سيفاجأ الحاج أحمد وابنه بمواساة عمال المحطة لهما في وفاة الباشا برشيد.


كشف الحاج المهدي أن عمال المحطة علموا بالخبر عن طريق سائق الباشا، الذي كلف بأن يلتحق به في نهاية اليوم ليرجعه إلى قبضته، انتظر السائق طويلا عند باب القصر الملكي في الصخيرات خروج "ولد شميشة " قبل أن يخبره أحد الحراس بأنه لا داعي لأن ينتظر خروج الباشا لأنه توفي.
عاد السائق أدراجه نحو العاصمة الاقتصادية، ومر على محطة التزود بالوقود، وهناك أخبر من كانوا بالمكان بما وقع... لم يمت الباشا مقتولا، بل مات نتيجة سكتة قلبية ألمت به، لحظة تبادل إطلاق النار بين عناصر الحرس الملكي والضباط المشاركين في محاولة الانقلاب، فيما نجا الحاج عبد السلام، ابن الباشا برشيد، بأعجوبة من موت محقق، حيث أصيب بطلق ناري على مستوى "الكتف"، يقول الحاج المهدي حفيد الباشا.
يتبع...
 بتصرف من مجلة مغرب اليوم عدد233

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق