تشخيص واقع جماعة أولاد زيدان " البنية التحتية "
برشيد الغد: أولاد زيدان
على الرغم من الموقع الاستراتيجي القريب من العاصمة الاقتصادية مركز الجهة ومن مدينة برشيد الحاضنة ﻷهم الوحدات الصناعية ومن مدينة الكارة العاصمة الفلاحية لقبائل المذاكرة وعلى الرغم من انتباه المستعمر الفرنسي وإدراكه ﻷهمية منطقة أولاد زيدان الجغرافية وغناها الطبيعي الفلاحي خصوصا لكونها تتوفر على أجود تربة فإن البنية التحتية للجماعة تكاد تكون منعدمة فكل المسالك القروية غير صالحة للاستعمال والطرق المصنفة طالها النسيان مما يطرح عدة مشاكل للسكان في التنقل وفي نقل البضائع وبيع المنتوجات الفلاحية والحيوانية المحلية .
لذلك فعدم توفر شبكة طرقية يعتبر موضوعا ذا أهمية بالغة يجب الانتباه إليه أثناء إعداد برنامج الجماعة .
والمقترح هو برمجة إعداد خطين طرقيين كمرحلة أولى متعامدين الأول من شمال الجماعة إلى جنوبها والثاني من شرق الجماعة إلى غربها لفك العزلة على أغلب عدد ممكن من الساكنة.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتراح المشاريع في إطار برنامج عمل الجماعة لا يجب أن يتحكم فيها هاجس عدم توفر الموارد المالية وإنما فقط حاجة السكان وافتقارهم لخدمة معينة.
أما تمويل المشروع فيأتي في مراحل متأخرة بعد اعتماد المشروع والمصادقة عليه والانتقال إلى مرحلة الدفاع عن المشروع والمرافعة عليه لدى المانحين سواء الدولة أو مؤسسات حكومية أو غير حكومية مغربية أو أجنبية.
ولا بد من التذكير هنا وفي إطار الحديث عن البنية التحتية بان جماعة أولاد زيدان قد اعتمدت منذ مدة تصميما للنمو يتحدث عنه العديد من الأهالي بمسمى القرية النموذجية وهو يشمل مساحة مهمة من مركز الجماعة ولكن المنطقة الخاضعة لتصميم النمو تغيب فيها الخدمات الإجبارية التي من المفروض أن توفرها الجماعة مثل النظافة والإنارة والتصفيف والماء الصالح للشرب وغيرها من الخدمات الجماعية.