الجزء العاشر: آل الباشا برشيد... ثقة ومصاهرة العلويين
برشيد الغد: بتصرف
تربط آل الرشيد بالسلاطين العلويين روابط الدم والقرابة والمصاهرة، فقد تزوج السلطان عبد الرحمان، الذي حكم المغرب من سنة 1859 إلى سنة 1873، بشكل متعاقب شابتين من دار برشيد،وهما لا لة مينة، وبعد وفاتها تزوج أختها لا لة السعدية.
ومارست عائلة آل برشيد عبر الزمن حكمها، في رقعة جغرافية واسعة شملت قبائل أولاد حريز والمذاكرة وأولاد علي، دون أن يثنيها ذلك عن تحمل مسؤوليات مخزنية أكثر تعقيدا، فقد كلف أحد هؤلاء الزعماء المحليين ببناء قلعة حصينة تشرف على الشاطئ الصخري لحي المحيط بمدينة الرباط.
ونظر للثقة التي كانوا يتمتعون بها لدى السلاطين العلويين وخاصة السلطان محمد الثاني، فقد تحمل آل برشيد عدة مهام متنوعة في كل من أروبا والجزائر، لتميزهم بصرامة التقاليد والأعراف والسمعة والشرف، وكلها عادات يختص بها الأعيان الحقيقيون،كما حافظوا على صلاتهم الطيبة مع أحمد بن موسى، المعروف بإسم "أبا حماد"، الصدر الأعظم للمولى عبد العزيز، والذي اشتهر بتسلطه تجاه غالبية زعماء المخزن.
وحكم آل برشيد قبائل الشاوية لأزيد من عشرة عقود بيد من حديد، خاضوا خلالها حربا ضروسا من أجل تثبيت سلطتهم وسلطانهم وللقيام بواجبهم في الدفاع عن السلاطين العلويين وخاصة الحسن الأول، ومن بعده المولى عبد العزيز.
يتبع...
بتصرف
من مجلة مغرب اليوم عدد233