Modawenon

يوميات ما عندو ما يدارالحلقة الاولى

رفع الصور
رفع الصور
يوميات ما عندو ما يدارالحلقة الاولى 
برشيد الغد: عثمان الدحماني

 كثر الحديث عن المشاكل بالمدينة بشكل يثير الإزعاج، لدرجة أصبح معها التجاهل أفضل الحلول لتلافي "حريق الرأس والصداع"،لا يمكن الادعاء بأي حال من اﻷحوال أن يصبح المجتمع وخاصة البرشيدي منه، مجتمعا كيوتوبيا أفلاطون.

 فالمشاكل والتحديات أمر لازم وحتمي،باعتبارنا تجمعا بشريا يعد من ألطبيعي أن توجد به تصادمات ،لكن اﻷمر غير المقبول هو وجود مشاكل من كافة اﻷنواع وعلى كافة اﻷصعدة ومن مختلف الطبقات وفي كافة المجالات.

 ففي بعض المجتمعات تجد مشاكل واختلالات في الطبقة المسئولة، أي اختلالات على أعلى مستوى منها مشاكل في التسيير واختلالات الميزانيات إلى غير ذلك، وفي بعض المجتمعات اﻷخرى نجد مشاكل في بعض القطاعات مثل اﻷمية أو البطالة.

 وفي بعضها اﻵخر نجد ارتفاع نسبة الجريمة، أو تضاربا في اختصاصات قطاعين أو ثلاث كل هذا من الممكن أن يتم تحمله وتقبله والسعي إلى إصلاحه، لكن أن تجد مشاكل بالجملة وفي كل القطاعات، فسلام على هذا المجتمع ،فقطاعات الصحة والصناعة والتسيير والرياضة والثقافة والتجهيز و..و..و ترزأ تحت ثقل المشاكل.

 هذا من جهة وارتفاع البطالة والعنف والفقر والتهميش والمخدرات من جهة أخرى، ما يتيح المجال لطرح العديد من اﻷسئلة، هل كل هذه المشاكل هبطت من السماء في وقت واحد كأوبئة مصر العشر؟أم أن مسؤولينا ناموا ثلاثمائة وازدادوا تسعا؟أم بكل بساطة يتعلق اﻷمر بتجاهل للكم الهائل من هذه التراكمات؟ وإذا كان اﻷمر كذلك من المسؤول عن هذه التجاوزات والإهمالات المتتالية واللامبالاة؟ من المؤكد أنه مشكل مركب تتداخل فيها العديد من اﻷيادي اﻵثمة والمسؤوليات, مسؤوليات مشتركة منها لا مبالاة الطبقة المحكومة وهيمنة لوبيات لعائلات معينة في برشيد السعيد وتحكم الرأسمال المالي في الرأسمال البشري والجهل وغيرها كثير.

 لكن يبقى المشكل اﻷكبر والمستعصي هو إسناد اﻷمور لغير أهلها في كل المجالات فالساكنة لا مشكلة لديها مع أبنائها كيفما كانوا فلا مجال لمزيد من التفرقة والتمزق في شعب ممزق أصلا , وإنما المشكلة في عدم اﻷهلية وعدم الاستحقاق,فإذا أسندت اﻷمور لغيرها فانتظر الساعة, والحلول ليست سحرية فالواقع أمر.

 ولكنها ليست مستحيلة والحلول عندما تقترح لا تقترح من جانب واحد,لكن أول ما يجب أن يكون الاهتمام بما يجري ومراقبة الوضع لمعرفة نقاط الخلل الحقيقية وستظهر الحلول تباعا,فالتغيير الحقيقي يبدأ ذاتيا,وأقصد الذات هنا بشقيها الفردي والجمعي.
 وأخيرا لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق