Modawenon

أتساءل أحيانا وقد يتساءل معي البعض...

رفع الصور
رفع الصور
أتساءل أحيانا وقد يتساءل معي البعض...
بقلم : عثمان الدحماني
أتساءل أحيانا وقد يتساءل معي البعض،حين التفكير مليا في بعض الفضائح التي تهز أصحابها أو عند قراءة بعض اﻵراء أو عند تفجير بعض القضايا السياسية أو غيرها.
على مدى صحة هذه اﻷخبار ،بعضها مرفق بأدلة وبعضها قد يكون صحيحا لكن أدلة أصحابه أضعف من أن تحتل مساحة تفكير وبعضها هو إشاعات القصد منها النيل من سمعة المعني لشيء في نفس يعقوب،وبين هذا وذاك تنتج ردود أفعال متباينة وآراء تخلق جدلا ونقاشات صغر شأنها أو كبر على أساس ذلك كله يخلق ويشكل رأي عام وعلى أساسه أيضا يأخذ وجهته ومساره.
وهذا يعد أمرا صحيا فهو حراك يوحد اﻷفكار والرؤى ويفتح كثيرا من اﻷعين المغمضة لكن اﻷمر يبقى رهينا بوعي ومسؤولية الفئة المثقفة، التي تقود مسار الرأي العام ووجهته أو يفترض بها ذلك عن وعي ورؤيا ووجهة نظر سديدة أو أقله منطقية.وإن لم تفعل نظرا ﻷنها غير موجودة ولا أقصد خلو أي مجتمع من طبقة عقلائه.
ولكن غائبة أو مغيبة عن المشهد، فسيغدو مركب الرأي العام لعبة في اليد القاصرين فكريا والحمقى أو أصحاب اﻷخواء المتقلبة التي تقبل يد "السيستام" تارة وتصيح في وجهه تارة أخرى حسب تقلب اﻷسواق والبورصات العالمية أو قد يحركه "السيستام" نفسه من أجل تمرير أجندات معينة ، وفي أحسن اﻷحوال قد يقع في يد ممتهنين لمهنة اﻹعلام يجرون تجارب لنظريات عن قوة السلطة الرابعة أو آخرين تحت يد ساسة أو أشباه ساسة يمررون أجنداتهم الخاصة أو الحزبية.
خلاصة الأمر أن الرأي العام يصبح عروسا مفتوحة الخدر لمن شاء بما شاء، ويصبح منطق سيء النية والرويبضة أة كما يقولون منبر من لا منبر له وهو أمر ليس غريبا أبدا أو نسج خيال فهو للأسف واقع مر يكفيك فحسب أن تخطو خطوتين للخلف وتراقب بصمت وسترى عجبا،فالعقلاء تبرؤا من كل ذلك ودخلوا بروجهم العاجية و اﻷساتذة قدموا استقالات جماعية من الخدمة ودخل "المحرك" كل من يخطر على بالك...
فإذا تخلى المثقف عن دوره فعل الدنيا السلام

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق