Modawenon

الحلقة الأخيرة...معاناتي في مدينتي

رفع الصور
رفع الصور
الحلقة الأخيرة...معاناتي في مدينتي 
بقلم: زكرياء البرجي
خرجت من المركز الصحي الحي الحسني و من أمام بابه أوقفت (سيارة أجرة) لتقلني لمستشفى الرازي ببرشيد ، أول ما قال لي سائق الطاكسي هو "خبط الباب الله يرحم الوالدين" لأتعجب من الأمر ! إضافة لذلك ، الحالة التي هي عليها سيارة الأجرة جد مزرية ، لا كراسي صالحين ، زيادة على بعض الأصوات الغريبة " لي معرت مين جيا" و من البديهي أن الأماكن العمومية ومنهم سيارات الأجرة أن التدخين ممنوع فيهم ، لكن في هذا كان يدخن حتى بعد أن ألححت عليه و شرحت له حالتي الصحية "قجو وحطو قدامو".
المهم أوصلني (للمستشفى الإقليمي الرازي) الذي يبقى مصطلح مستشفى و إقليمي هي مصطلحات تتداول ، عند دخولي لقسم المستعجلات وجدت امرأة تتألم من المخاض و لا من يكثرت لها ، و من صعوبة حالتها "نسيت راسي وبقيت معاها" وبعد استفسار أحد أقربائها الذي قال لي بغضب أن الطاقم الطبي رفض توليدها هنا و أمروا بنقلها لمستشفى الحسن الأول بسطات ، لكن المشكل لا يكتمل هنا بل في سيارة الإسعاف التي غير موجودة و ليست في مهمة ، بل "الله أعلم السائق في داها" هنا يطرح سؤال كيف يسمح لسيارات الجماعة و خصوصا سيارة إسعاف أن تصبح سيارة خاصة ! أين المسئول ؟ . ".
ما لقيت ما نقول سوى الله يفرج علك أ لالة " اتجهت نحو مكتب الطبيب و قفت في الصف و أنا أتمعن في حالة المتشفى ، الذي لا يغطي حاجيات سكان المدينة ما عساك الإقليم ، أطر طبية تتلاعب بصحة المواطن ، مرافق لا تستوعب المرضى ، عدم قبول الوافدين على المستشفى و تحويلهم لسطات أو الدار البيضاء ووو ... لم أشعر بالوقت حتى قال لي الممرض "نوبتك أولدي" دخلت عند الطبيب بعد الكشف "خطط" لي وصفة الدواء لأخرج و أجد السيدة مازالت مرمية في مكانها ، و لقساوة المنظر نزلت الدموع من عيني و خرجت من باب (المستشفى) و كلي حسرة أولا على كرامة المواطن التي تدهس و ثانيا على قطاع الصحة (بمدينتي) الغالية و لا مبالاة مسئوليها ، و الراحة التامة التي يتمتع بها السيد المندوب الذي لا يغادر مكتبه المكيف ليجد حل للوضع.
"أخذت طاكسي" لكن هذه المرة كان أحسن من الأول و خلدت للراحة بالمنزل. حتى إشعار آخر ... 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق