Modawenon

يوسفية برشيد لكرة القدم ...بين الأمس واليوم ..

رفع الصور
رفع الصور
يوسفية برشيد لكرة القدم ...بين الأمس واليوم ..
 بلقم : محمد الكناوي
ونحن صغار ، كنا نترقب الأحد بفارغ الصبر ، حتى إذا جاءت عشية اليوم ..جلسنا تحت الشجرة المقابلة لبيت المرحوم جمال الدين خليفة رئيس يوسفية برشيد لكرة القدم نسير وراءه حتى باب الملعب البلدي ، ليدخلنا معه لنعيش متعة متابعة الشوطين في مقابلة لفريق مدينتنا وهو يخوضها ضد فريق زائر. 
وكم كانت الفرحة تغمرنا بنصره فنهتز كلما سجلت إصابة ضد الفريق الخصم، وترتسم على وجه المرحوم جمال الدين خليفة ابتسامة عريضة وهو يتابع المقابلة بمنظاره المكبر ، يرتدي جلبابه البني المفتوح ، يتعمم عمامته البيضاء على المنصة الشرفية.
حقا لقد عشنا متعة متابعة لاعبين أكفاء أعطوا فريق المدينة الكثير ..باموس ، بالحطاب ، بن الطيبي عبد السلام ، بن ستي ، بوركبة ، الراضي الملقب بمصطفى السحار ، حمو صادل ، بالمحفوظ ، إدريس مادلين ، شيشا ، الشراط ، الشابي ، حمودة ، السود ، كرادة ، الناجم ، الحرار ، بوعزة إيماني ، ميلود بن الطيبي ، إدار محمد الملقب ببلال ، الصغير ، الصروري ، المسيوي ، الجيلالي النجار ، سعيد العضراوي ، مجيد لعناية ، بن عروب ، البصيلي والحراس بالهاشمي ، بحار ، كشوني.
أسماء رسخت في ذاكرة المدينة وصنعت الفرجة وأمتعت الجمهور ،رحمات الله على من قضى منهم و اسبغ نعمه على من لازال منهم حيا يرزق، واعتذر إن غابت عن ذاكرتي بعض الأسماء.
أسماء وازنة من أبناء المدينة تدافع عن قميص فريق كان يحسب له كل الحساب في معادلات البطولة الوطنية .. رئيس وازن همه فريق المدينة ، فريق أل على نفسه خدمته بإخلاص وتفان ذاك المرحوم جمال الدين خليفة.
حكى لي الحاج احمد وهبي ، انه لما كان كاتبا عاما لعمالة أكادير ، جاءه رئيس حسنية اكادير يطلب منه التدخل لدى رئيس فريق اليوسفية لمنحهم نقط الانتصار في المقابلة التي ستجمع الفريقين ، وكانت اليوسفية مرتبة في مرتبة وسط ، لا تسقطها الهزيمة ولا يمنحها النصر الصعود ، بينما كانت حسنية اكادير أحوج إلى النصر للصعود للقسم الوطني الأول ، فما كان من الحاج احمد وهبي إلا أن ابرم معهم الصفقة دون استشارة ، نقط نصر مقابل بناء ملعب لليوسفية .. يقول الحاج احمد وهبي ..لقد فاوضتهم إيمانا مني أن المرحوم جمال الدين خليفة كان همه تحسين وضع ملعب الفريق ومصلحة المدينة ،فما أن أحطته علما حتى فرح وأجاب بالإيجاب شرط أن أكون الضامن.
وتوجه المرحوم جمال الدين يطلب ارض الملعب من أولاد الباشا برشيد الذين لم يترددوا في منح المدينة أرضا، بني فيها الملعب بمدرجه ومستودعات الملابس ومرافقها إضافة لبيت الحارس محمد الغماري رحمه الله ، وبنيت فيما تبقى دار الشباب ومسبحها ومركب رياضي ومسبح .. كما بنيت محلات تجارية لتكون مداخيلها دعما وسندا للفريق، الأرض منحت لأبناء مدينة برشيد لممارسة الرياضة ، هبة بشرط ، اخل به رئيس المجلس البلدي آنذاك عبد الله القادري ، إذ باع الأرض ولازالت محط نزاع ( عمارة المطار كما يسميها أهل المدينة...) رحم الله جمال الدين خليفة رئيس اليوسفية ورحم الله الحاج احمد وهبي.
كان الفريق مشكلا من أبناء المدينة عدا اللاعب السود الذي كان من الكارة إن لم تخن الذاكرة ،وكلما بزغ نجم احدهم وطلبه فريق من القسم الوطني الأول إلا ورخص له جمال الدين خليفة إيمانا منه انه من حق كل لاعب تحقيق ذاته ..فكان سندا ودعما للاعبي الفريق ومن بينهم باموس، العماري، بالحطاب، وغيرهم ممن تألقوا وطنيا ودوليا،تلك كانت اليوسفية قبل أن تخترقها الأحزاب السياسوية...) يتبع....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق