Modawenon

حزب البصمة في برشيد: هل يهزم العلم الفساد المالي

رفع الصور
رفع الصور
حزب البصمة في برشيد: هل يهزم العلم الفساد المالي
بقلم : عبد الهادي الحاميدي
تحت شعار الأسبقية في الترشح للكفاءات والطاقات الشابة من أجل مواجهة الفساد المالي المستحكم في الإقليم بمساعدة الأحزاب التي تعمل على تكريس عمل سياسي انتهازي فاسد، أقدم حزب الديمقراطيين الجدد على اختيار وكيل لائحته بدائرة برشيد بطريقة مغايرة لما هو متعارف عليه عند الأحزاب التقليدية في الإقليم. فوكيل لائحة حزب البصمة يحمل شهادة الدكتوراه في الفلسفة، وله بحوث وأعمال في مبحث الفلسفة السياسية، كما أنه معروف بالاهتمام بالشأن الإقليمي وله مقالات متعددة في هذا الباب.
وبالرغم من أن وكيل لائحة البصمة لم يكن من قدماء المنتمين للحزب بإقليم برشيد، وبالرغم من أنه توجد هناك طاقات وكفاءات ضمن المنتمين للحزب بإقليم برشيد، إلا أن أعضاء المكتب عملوا على جعل آخر من التحق وكيلا للائحة حزب البصمة عملا بمقتضيات العمل السياسي المؤطر بمؤسسة حزبية، وتكريسا لمبدأ النضال والتضحية.
فترشيح الوافد الجديد يأتي من قناعة أعضاء المكتب بأن المعرفة العلمية المتخصصة بإمكانها أن تعطي أكثر للعمل السياسي، وبإمكانها أن تهزم الفساد المستشري في المشهد السياسي لإقليم برشيد، وبما أن الدكتور ظريف متخصص وباحث في الفلسفة السياسية، فمن الأكيد أنه سيعطي إضافة نوعية مهمة للعمل السياسي سواء على المستوى الإقليمي أو الوطني، وبالضرورة سيقدم الحزب شكل جديد للعمل السياسي. لهذا يصر أعضاء مكتب الحزب على تقديم أسماء وازنة على المستوى المعرفي والفكري للمواطنين لتكريس التفاعل مع الطاقات والكفاءات والقطع مع الانتهازيين وتجار وسماسرة الانتخابات.
من جهة ثانية، يأتي اختيار أعضاء المكتب الإقليمي لحزب البصمة لترشيح الدكتور ظريف من قناعتهم وعملهم على الحد من احتكار الأحزاب من طرف أشخاص وعائلات معينة، كما يقطع هذا العمل مع المتاجرة بالتزكيات وإعطاءها لأشخاص لا يمتلكون أهلية للعمل السياسي، فالمكتب الإقليمي لحزب البصمة ببرشيد يجسد المؤسسة الحزبية القائمة الذات والغير مرهونة الوجود بشخص معين أو عائلة معينة،وإنما تشتغل وفق مبدأ الأولوية للعمل النضالي والأسبقية لمصلحة المؤسسة.
كما يأتي اختيار حزب البصمة للدكتور ظريف تماشيا مع مبدأه في العمل على التواصل المباشر بين المرشحين والمواطنين، والقطع مع التعالي الناتج عن ضعف القدرة التواصلية التي ينهجها أغلب المترشحين التقليدين. فوكيل لائحة البصمة ابن بادية المنطقة ومن أسرة بسيطة، ويعرف جيدا كيف يتواصل مع كل الطبقات والفئات. بالإضافة إلى ذلك، له دراسات وأعمال استثمر فيها نظرية التواصل الاجتماعي بشكل علمي، كما يتوفر على تكوين أكاديمي متين في مبحث الخطابة والمنطق الطبيعي، الشيء الذي يكسبه قدرة على التواصل الفعال والإيجابي للتأثير في المواطنين وإقناعهم بضرورة مساندة الإصلاح السياسي والاجتماعي الذي يكون أساسه العلم والمعرفة.
شرط التواصل هذا هو ما جعل الحزب يعتمد في حملته الانتخابية على شباب متطوعين متعاطفين قادرين على تقديم رؤية مقاربة لتوجه الحزب السياسي، كما جعل مرشحي لائحة البصمة وعلى رأسهم الدكتور ظريف يقومون بحملتهم في الأسواق والشوارع والدواوير من أجل التواصل المباشر مع المواطنين الذين أنهكهم السياسيون الانتهازيون وأحبط حماسهم سماسرة الانتخابات وتجار مصالح الوطن.
بهذه الصورة يكون المكتب الإقليمي لحزب البصمة قد دخل الانتخابات التشريعية المقبلة في حلة جديدة غير مسبوقة في الإقليم، ويعود الفضل للشباب المناضلين داخل الحزب الذين بدلو جهدا ليس باليسير لتثبيت العمل السياسي النضالي.
ويبقى دور المواطن وخصوصا المتعلم أساسيا في توعية العموم وحثهم على مساندة التجربة لهزم الأحزاب التجارية والشخصيات الانتهازية وإفشال مخططاتها التخريبية الاستبدادية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق