Modawenon

الانتخابات البرلمانية بين 2011 و 2015 ببرشيد الثابت والمتغير

رفع الصور
رفع الصور
الانتخابات البرلمانية بين 2011 و 2015 ببرشيد الثابت والمتغير
بقلم : محمد أحمد الكاوي
شهدت الجمعة الماضية افتتاح الدورة التشريعية في ولايتها الجديدة .ب395 نائب برلمانيا أفرزتهم انتخابات 7 أكتوبر.
إقليم برشيد ممثل ب4 نواب برلمانين .بأربع ألوان سياسية مختلفة. فماذا تغيير بين 2011 و2016 ؟وهل استطاعت الكتلة الناخبة بالإقليم خلق تغيير ؟أم أنها كرست نفس الأشخاص؟ وماذا ينتظر سكان إقليم برشيد من نوابهم بالقبة التشريعية ؟
بعد أن أعلنت نتائج طفت أول الملاحظات وهي أن ناخبي إقليم برشيد كرسوا نفس الأشخاص ونفس الأحزاب فائزين بالمقاعد الأربعة. فلم يتغير شئ على مستوى الأحزاب ،فنفس الأحزاب الاستقلال ، العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار حصلوا على مقاعدهم .غير أن الأشخاص تغيير فيهم شخص وهو مصطفى جبران الذي عوضه زين العابدين حواص رئيس جماعة السوالم وكيلا للائحة الميزان .ليضمن كل من محمد بوشنيف ،صابر الكياف ،نور الدين البيضي مقاعد برلمانية في إعادة إنتاج لأنفسهم من جديد.
فالبيضي كان هو خامس نائب برلماني عن الإقليم في الولاية التشريعية السابقة بعد تجريد زين العابدين من صفته البرلمانية في آخر عمر الولاية. وقد تمكن البيضي من رأس لائحة البام معوضا حواص ،وكان هذا هو التغيير الحاصل في هذه اللائحة. كذلك تراجع البام إلى الرتبة الثالثة بعد أن حصد ما يزيد عن11000 صوت في 2011 .مكنته من الصدارة حينئذ. إن التغييرات الحاصلة هي تغييرات في شكل ترتيب النواب .وفي عدد الأصوات المحصل عليها من طرف كل لائحة.
فبعد أن بوأ ناخبو أولاد حريز البام أولا في 2011 والبيجدي ثانيا والأحرار ثالتا و الاستقلال رابعا .إلا أن الانتخابات الأخيرة غيرت شكل الترتيب وأعطت الريادة الانتخابية للائحة الرابعة .وسجل زين العابدين حواص نفسه أولا كما 2011 .وهذا معطى يدل على أن التصويت على الشخص هو المعيار الأول للتصويت .بل وزاد هذا المعطى وذلك بالنظر لعدد الأصوات التي حصل عليها وكيل لائحة الميزان .والذي ضاعف على ما حصل عليه في 2011.
البيجدي حافظت على رتبتها وخلقت أيضا المفاجئة، حيت أسقطها معظم المتابعون من الحصول على مقعد. ولكن تبتت مقعدها وغيرت من رقم الأصوات المحصل عليها مقارنة مع 2011.
البام تلقى ضربات قوية في جماعات كان يترأسها بأولاد حريز الغربية جملة واحدة . أثرت عليه بشكل كبير وساهمت في تراجعه إلى الصف التالث وراء العدالة التي اقتحمت معاقله بجماعة برشيد الدروة الكارة و أولاد عبو. ولم يقدر نور الدين البيضي من تجاوز نتيجة 2011 إلا ببعض المئات.
الأحرار زكى نفس المرشح وتبته وكيلا صابر الكياف حصد مقعدا رابعا متراجعا مقارنة مع أول انتخابات بعد الدستور. غير أن الكياف استطاع الحصول على أكبر عدد من الأصوات في هذا الموسم الانتخابي . وتأسيسا على ما سبق فإن المتغيرات قليلة لم تستطع أن تتفوق على الثوابت. غير أنه يلاحظ أن ترأس الجماعات له دور مهم في حصد مقعد برلماني. وخير مثال لائحة الإستقلال التي كان أربع مرشحها رؤساء جماعات.
ومن هذا المعطى نستتني لائحة (البيجدي) التي صوت لها الناخبون على أساس نظرية الزعيم بنكيران وليس مرشحي اللائحة. لائحة البام كذلك ساهم في معطى ترأس الجماعات الترابية ،فالبيضي رئيس جماعة ترابية (المجلس الإقليمي ).ومعه رئيس جماعتي أولاد عبو والكارة ونائب رئيس جماعة الفقرا أولاد عمرو.
كذلك نفس المعطى ساهم في حصد لائحة الحمامة لمقعد. فالكياف رئيس جماعة جاقمة وجواد علوان رئيس جماعة لغنميين، هي موت السياسة بالإقليم جعل من معطى ترأس الجماعات أمرا مهما لحصد المقعد البرلماني . والطبقة الناخبة ببرشيد الإقليم النابض بالمغرب كررت نفس الأسباب ونفس الأشخاص، وتنتظر نتائج مختلفة.
مهتم بالشأن المحلي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق