عندما تسند الاوقاف لفير أهلها فإنتظر إهمال بيوت الله
برشيد الغد : البرجي زكرياء
تعتبر وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية من أغنى الوزارات بالمغرب ، حيت أصبح المحسنون و الجمعيات و كذا أعيان المدن هم الذين يتكلفون ببناء المساجد ، و حتى أئمة المساجد لا يتلقون أجرا جيدا و كما جاء على لسان السيد الوزير في إحدى إجاباته عن الأسئلة الشفوية داخل قبة الرباط ، أن الامام يتلقى مكافأة و ليس اجرا، إذن أين تذهب ميزانية الوزارة و عائدات كراء المحلات التابعة للأحباس ؟ .
لن ندخل في هاته الحسابات لان لها من يختص بها ، بل سنطرح مثالا ببرشيد تابع لهاته المؤسسة تعرض للاهمال و منذوبية الاوقاف و الشؤون الاسلامية بالمدينة لم تحرك ساكنا ، و هو المسجد الأعظم " بالقيسارية" المعلمة الدينية بالمدينة و أول مسجد بها .
حيت لكل البرشيديون قصة مع هذا المسجد بكونه الأول بالمدينة ، و هو الآن يعاني في ضل صمت الجهات المعنية ، المسجد يعاني من تصدعات على مستوى الجدران و السقف حيث أصبحت قطرات الأمطار تصل لداخل المسجد مما دفع بالقيمين عليه وضع أوعية لجمع الماء .
كما كشفت مصادر مطلعة لموقع برشيد الفد أنه قد رصدت ميزانية من أجل ترميم المسجد و بالخصوص الجزء المشيد مؤخرا ، ولحد الأن لم نرى أي إصلاح أو ترميم .
مع العلم أن هذا الجزء الأخير هو الذي يعاني من هاته المشاكل مقارنتا مع الجزء المشيد في الخمسينيات لا زال يقاوم مرور الأيام .
و هنا نطرح سؤال للسيد المندوب هل تقيم ببرشيد ؟ هل أديت صلاة بهذا المسجد ؟ ألم تصلك أخبار هاته الواقعة ؟
مرير هو حال بيوت الله ببلدنا العزيز بلد القرآن ، مرارة تدوقها الامام و المأمون اللذان يعانيان أكتر من انعدام مسؤولية وزارة لم تقدم للقطاع أيت إضافة .
و كما يقول المثل : عندما تسند الأمور لغير أهلها فإنتظر الساعة ، فالأمور هو الشأن الديني و الاهل هم القيمين عليه الأن أما قيام الساعة فهي حالة بيوت الله المزرية .
