مندوب الصحة الكسول
برشيد الغد : عبد الغاني الجد
ليس المهم ان يكون لدى الانسان الكثير من الامكانات والموارد من أجل الاشتغال فالشخص إن أحب عمله أبدع و أعطى فالعجز قطعا ليس بسبب المادة و إنما في شخصية الإنسان فإن كان كسولا خمولا لن يقدم الإضافة في عمله ولو وفروا له جميع الإمكانات .
وهذه الحالة نعيشها في مدينة برشيد و بالضبط مع مندوب وزارة الصحة فالسيد عندما حملوه مسؤولية تسيير القطاع ببرشيد و كأنما قالوا له فلتذهب لبرشيد من أجل الاستجمام فهناك يستقر أبناء حريز فاستمتع بوقتك و كأنه شاعر جاء من شبه الجزيرة العربية إلى الأندلس فاعجبه المقام بيننا ونسي لما جاء أصلا حتى أصبح يعرف أخبار الصحة بالإقليم عن طريق مواقع التواصل التي عرت المستور ليستيقظ على كبوس المندوب ارحل .
ولأنه لم يجد حلا لورطته سوى ان يجعل من ضعف الموارد البشرية و المادية شماعة لاخفاقاته ربما هو عذر أقبح من زلة فقد ولى عصر التسيير من المكاتب فالكسول و حده من ينتظر أن يأتيه الفرج من شخص آخر فليس المشكل في ضعف الموارد ، ولكن المهم هو توظيفها وإدارتها على احسن وجه ممكن ، والادارة الجيدة مهارة يمكن اكتسابها إن كانت لك الإرادة و العزيمة لحل مشكل القطاع لكن للأسف تغيب عنك هذه الأشياء.