Modawenon

المرضى النفسيون ببرشيد بلا حقوق!

رفع الصور
رفع الصور
المرضى النفسيون ببرشيد بلا حقوق
برشيد الغد- عصام الدين بوشتان

يندر أن يخرج أي احد منا من بيته دون ان يشاهد أو يصادف أحد المرضي النفسيين، بعض الناس اعتاد على هذه المشاهد ولو على مضض، والآخر ظل يسأل ولو في صمت، عن اسباب تواجد هؤلاء المرضي النفسيين في شوارع وطرقات مدبنة برشيد ، رغم ما في ذلك من مخاطر، قد تطالهم، وقد تلحق الأذى بالآخرين..

 المرضي النفسيين موجودون، ويتجولون، ويعيشون في شوارع وأحياء مدينة برشيد المختلفة، وأسرهم، وأجهزة الدولة المعنية تكتفي بمجرد التحديق فيهم. ان علاج هذه الظاهرة المأساة، لا يحتاج سوى تفعيل الحس الإنساني داخل النفوس، والمعنين بالأمر، نحن وأنتم (فكلكم راع.. وكلكم مسؤول عن رعيته).

-من هو المريض النفسي.؟!
 الجنون في أبسط صورة هو عبارة عن تغيرات عقلية تطرأ على بعض الناس فتخرجهم من دائرة العقل، وقال مختصون بانه نوعان:

الأول يعرف بالمانيخوليا، ومن أهم أعراضه هو شعور الشخص باكتئاب شديد، مع زيادة الإهتمام بالنفس، ولاحقاً يشعر أو يتوهم بانه مصاب بجملة أمراض قاتلة.

 النوع الثاني: يسمى بالمونومانيا، في هذا النوع فان الشخص المصاب يعاني من الجنون بشئ واحد، أو أشياء محدودة، لاحقاً يصاب بالهلوسة ثم حب القتل، ويكون أكثر عرضة للهيجان الشديد، وفي مراحل لاحقة تضعف قواه العقلية حتى يصل مرحلة (البلة). وأكد خبراء الطب النفسي أن من أهم مسببات هذا النوع من الجنون هو الفزع الفجائي، الغيرة الشديدة، الوسوسة، والعشق، وأحياناً فقدان العقل بسبب فقدان ما يملك، إسترداده وهذا النوع يصيب النساء اكثر من الرجال.

-مسؤولية.. من؟!
 هؤلاء المرضي النفسيين والذين يجوبون منذ الصباح معظم شوارع وطرقات عاصمة ولاد حريز، وينتشرون في عدد من أماكنها الرئيسية، لا مأوى لهم ولا عائل يقدم لهم يد المساعدة. الظاهرة ليست وليدة وانما قديمة، إعتاد الناس على هذه المشاهد واعتاد المرضي النفسيين كذلك على هذا الوضع وهي غير مقبولة، وليست صحية، وما قد يتعرض له أحد هؤلاء المرضي النفسيين يبقى في حكم المجهول، وما يمكن ان نؤكده هو أن نسب ومعدلات تعرضهم للأخطار كبيرة.

يوجد  مستشفى الرازي  للعلاج النفسي، ولا ننكرانه لايقوم باي جهود بهذا الشأن  اريدكم ان تقراو الجملة السابقة جيدا ، لدا تبقى الاسئلة حائرة، والاجابة عليها من قبل أسر هؤلاء المرضي النفسيين صعبة، ومن قبل جهات الاختصاص أصعب.

-وما العمل أو الحل لهذه المشكلة؟
 أتصور أن دور الإعلام مهم فى تعديل ثقافة المجتمع لتقبل المريض النفسى، فهناك قانون المرضى النفسيين يضع لوائح تنظم دخول المرضى للمستشفيات ويحدد فترة بقائهم لكن القانون لوحده لا يغير نظرة وثقافة المجتمع بالكامل ومن هنا نحتاج الضلع الآخر مع القانون وهو الإعلام وحملات التوعية بحقوق المريض النفسى فى العلاج والتأهيل ما بعد العلاج وهذا دور الإعلام ودور المؤسسات التربوية والتثقيفية التى من شأنها تربية وتثقيف المجتمع فى المدارس والجامعات وتوعيتهم بحقوق المريض النفسى.

 المريض النفسى بحسب حالته يدخل المستشفى وقد تمتد فترة علاجه لأسبوع أو أثنين أو ثلاثة أو خمسة ويخرج من المستشفى، لكن ليس من المعقول أن يبقى بها 25 سنة مثلاً! 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق