Modawenon

ما يقع في برشيد من زاوية أخرى2

رفع الصور
رفع الصور

ما يقع في برشيد من زاوية أخرى2
برشيد الغد : عثمان الدحماني

عندما تجتمع النذالة والوساخة والرذاءة فأنت أمام العمل السياسوي والجمعوي البرشيدي المختلط بسماد اﻷرض مع أغبرة البناء فينتج مسخا سوسيواقتصاديا مشوها يجعل المدينة تتيه وتفقد حسها وبوصلة الاتجاه فلا اقتصاد فلاحيا ولاآخر صناعيا أو ربما تستفيد منهما معا إلا أنها تعاني نزيفا ما فلا يصل منه شيء إلى المواطن البسيط أو ما ينعكس عليها هي أولا عفوا كل ذلك ينعكس عليها لكن سلبا ,فلوبي العقار الذي ينهش لحمها الفلاحي الطري والمصانع التي تلوث هوائها النقي وموظفوها الذين يعملون بمصالحها هؤلاء الذين نصفهم يأتي معاقبا بها وبعضهم يأتي طمعا في الاغتناء فبرشيد المعين الذي لا ينضب . 

والبقية يأتي فقط من أجل راحة البال واﻷكل من الفتات فبرشيد المدينة الهادئة الغافل أهلها وحتى وإن سمعوا أو رأوا لايحركون ساكنا.

 مثقفوها أشباه مثقفين أو أقل من ذلك، وفنانوها "لقيجية" وشعراؤها عليهم السلام وشبابها(ماحدث في المخيم الحضري جعلني أفقد القدرة على التعليق) وإعلامها الرذيء الاسترزاقي بسكيزوفرينيته ونفاقه الاجتماعي المتلون بتلون الذي يدفع أكثر ، أو فقط المعارضة من أجل المعارضة  انطلاقا من موقف مسبق أو كره دفين-وﻷن التعميم من صفات الحمقى فأنا لا أعمم لكنها الغالبية الساحقة- ما يحدث في برشيد يخلف أسى عميقا في النفس لذا فقد بات من المعلوم جدا وغير المستغرب أن ينعزل المثقف الحقيقي عن الفعل المجتمعي لم يرضى ببرجه العاجي ويستكين فيه فمن يرضى بعيشة الكهف الذي تصدق علينا ولا نرضى الخروج منه واﻷسوء لا نعرف أننا نعيش فيه.

خلاصة القول إذا أردنا الحياة وأن لا نكتفي بالعيش عيش البهائم أن نفتح أعيننا وأن نخرج من كهفنا فلم نصل بعد إلى الفعل الثقافي ولا السياسي ولا الجمعوي الحقيقي ولا أتحدث عن بعض المبادرات القليلة-وإنما عن التوجه العام للمجتمع المدني إن سلمنا أصلا بوجوده الحل اﻷمثل لكل ذلك 
الثقافة أولا


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق