من قتل نساء الصويرة
برشيد الغد : عبد الغاني الجد
هدوء يا سادة و دعونا ننصت للوطن.
ولكي يكون هذا الإنصات ذا فائدة فلنتفق على ضوابط الإنصات وأولها:
ابتعدوا عن الحقد الدفين على الدولة .
وثانيها
فل يتحمل كل واحد منا مسؤوليته فالسياسي والمسؤول ورجل الأعمال ورجل النظافة....كلهم تجمعهم تسمية مواطن فهل كل هؤلاء يفهمون معنى المواطن و المواطنة . وثالثها وأهمها هل نحن أبرار بالوطن.
هذه ضوابط لا غنى عنها من أجل أن ننصت لأنين الوطن وإن رضيتم بها دعونا نبحر على بركة المولى في بحر وطن صمد أمام الأعداء وانتصر واليوم يواجه الأحباب وقد ينهزم فغدر الأحبة إن لم يقتل أصاب بالشلل الكلي.
فلنبدأ بأول الأشياء ألتي يستغلها أعداء الوطن لطعن الوطن هي أن مشاكل الدنيا والدين وسبب بؤس وفقر المواطن هي الدولة ومنا من لا يعرف حتى ماهو مفهوم الدولة او دورها ويسبها فقط لأنه قرأ أو سمع أحدهم يسبها .
وأنا هنا لست بمحامي الدولة ولا ابحث عن براءتها فهي غير بريئة مما يقع في الوطن وهنا ندخل مباشرة لنقطة ثانية وهي المواطنة فالمسؤول في الدولة مواطن بدون مواطنة و بدون ضمير لا يقوم بواجبه وبهذا يعرقل عجلة الوطن لكن يبقى شخص أو أشخاص وليست الدولة مثله مثل رجل الأعمال الذي يأكل عرق العامل ويتهرب من تأدية الضرائب وصولا إلى عامل النظافة الذي يغش في عمله وبالتالي هوا أيضا غير بريء وقص على ذلك جميع التخصصات والميادين وحتى لا نجعل كل الناس سواسية فان للمغرب رجالا تبذل كل ما في جهدها من أجل النهوض بالوطن لكن تبقى قليلة أمام من لا يأبهون بمصالح الوطن وإن فسد المواطن فسدت الإدارة وليس العكس ربما هناك من سيختلف معي فيالرأي ويقول الإدارة من افسدت المواطن وسيعطيني مثالا بعصب المغرب وهو التعليم وسيتحجج أن فساد التعليم يعني فساد المواطن نعم يا صاح لكن هل المدرسة وحدها من تصنع أجيال المستقبل قطعا لا فالاسرة تلعب دورا مهما في تربية الأجيال فمن حارب الإستعمار أغلبهم لم يتمدرس بل تلقنوا تربية جيدة من اسرهم حيث غرسو فيهم مبدأ الكرامة اولا واسال من عاش في فترة (البون) فكيفما كانت ظروف المغرب حاليا لن تكون أسوء من تلك الفترة .
نعم المشكل مشكل مواطنة مشكل عقلية ترسخت عن قصد أو غير قصد في المجتمع المغربي هي عدم تحمل المسؤولية وبطبيعة الحال سيكون الرد على الجواب هل نحن أبرار بالوطن لا وألف لا فمن يبر بوطنه يجب أن يقوم بواجبه اتجاه مغربه .
وحتى نبقى بصلة بموضوع من قتل نساء الصويرة فنساء الصويرة لم تقتلهم الدولة ولم يقتلهم الفقر بل قتلهم الطمع وحب المجانية وغياب النظام لا أريد الخوض والتعمق في هذه الحادثة لأنها تبقى وصمة عار على جبين المغاربة أجمعين .
وفي الأخير هل تعلمون ما هي المواطنة ؟
هي ان لا تشغلكم هموم الذات عن أمور الصالح العام
الوطن يجمعنا