مدينة بدون رصيف
برشيدالغد:رجاء بنساعد
مدينة بدون رصيف.. هو وصف بات يطلقه سكان برشيد على مدينتهم حيث أن هذه الظاهرة أصبحت محطة إثارة
سخط جميع المواطنين بدون استثناء.
ظاهرة احتلال الملك العمومي والتي أصبح معها الرصيف محتلا بالكامل من قبل أصحاب المقاهي كذلك الباعة المتجولين إذن من المسؤول؟ السلطة التي ترى وتصمت ام المواطن الذي يساهم في ذالك ؟ .
تعيش مدينة برشيد على وقع العديد من التجاوزات و الخروقات التي طالت الملك العام بسبب جشع أرباب ومسيري المقاهي والمطاعم، الذين تمادوا في احتلالهم للملك العمومي في تحد لحق المواطنين على السواء في استعمال الممرات الخاصة بهم، وتجنيبهم العديد من المضايقات، حيث بات الراجلون معرضين للخطر، بسبب اضطرارهم المشي في الممرات الخاصة بالدراجات النارية والسيارات بعد احتلال الأرصفة الخاصة بهم، ناهيك عن الإساءة لجمالية المدينة .
كذلك الباعة المتجولون وبالرغم من الفوضى التي يثيرونها في وسط المدينة وفي هوامشها، يشتغلون بمنتهى الاطمئنان، أمام أعين السلطات؛ وعندما يغادرون الأماكن التي ألفوا بسْط سلعهم فيها بعد منتصف الليل، يتركونها غارقة في الأزبال.
إنها الفوضى بكل تجلياتها والتي يتحمل فيها الجميع مسؤوليته منتخبون وسلطات محلية وفعاليات المجتمع المدني وحتما نتائجها تنعكس سلبا على الجميع وربما يكون ضحيتها أحد هؤلاء المتدخلين إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
إنها المسؤولية الملقاة على عاتق المواطن الذي لا يجد غضاضة أو حرجا في الجلوس على كرسي مقهى موضوع على حافة الرصيف يتتبع من خلالها المارة ويتفحص ما يمكن ان تميل عينه نحوه وينجذب إليه بصره بدون حياء .
رغم أننا نبهنا غير ما مرة بكل ما يجري كما طالبنا الجهات المعنية بالتدخل العاجل والفوري ضد كل ما يخرق القانون في هذا المجال ،لكن للأسف يتم التعامل مع كل هذا بنوع من اللامبالاة من لدن السلطات المحلية والمنتخبة التي أصبحت تتجاهل الموضوع بالمرة ، والغريب في الأمر أن بقاء هاته السلطات في موقف المتفرج إزاء ظاهرة التجاوزات المتعددة والخروقات الناتجة عن الاستغلال الفاحش لأرباب المقاهي و الباعة المتجولون للملك العمومي يعتبر مشاركة منها في خرق القانون الذي من المفروض فيها حمايته من كل التجاوزات وفي حالة التقاعس فان لكل مواطن الحق في متابعة هذه السلطات قضائيا بسبب المسؤولية التقصيرية له لأنه حق عمومي يضمنه المشرع والدستور .