المسجد الأعظم ببرشيد بين إصلاحات حلزونية و سخط المواطنين
برشيد الغد : زكرياء البرجي
المسجد الأعظم ببرشيد تلك المعلمة الدينية و مفخرة البرشيديين و التي تعود لخمسينيات القرن الماضي ، فبعد أن تلاشت جدران المسجد و أسقفه و بات يشكل خطرا على مرتاديه و حتى كثر القيل و القال و تعالت الأصوات قرر القيمون على القطاع إقفال المسجد و إعادة ترميمه .
إستبشرت الساكنة خيرا بهذا القرار و بدأت الأشغال بوتيرة سريعة و التي حددت مدتها في ثمانية أشهر ، لكن سرعان ما تكاسل المسؤولون عن واجبهم و أصبحت الأشغال جد بطيئة ليسحب جميع العمال و يترك عامل واحد أسندت له مهمة تبليط جدران المسجد .
هذه التصرفات و التي لطالما اعتدناها في كل إصلاح أغضبت مرتادي المسجد و الذين صرحوا لموقع برشيد الغد أن الأشغال بالمسجد لم تعد كما بدأت بوتيرة جيدة بل أصبحت بوتيرة متثاقلة أو حلزونية إن حد القول .
و نحن على مقربة الشهر الفضيل و المسجد الذي اعتدنا أن يملأه عشرات المصلين من أجل أداء الفرائض و التراويح أصبح قاب قوسين أو أدنى أن يكون جاهز في هاته المناسبة ، وحسب مصدر مطلع للموقع فإن عامل الإقليم قام بزيارة تفقدية بدون "بروتوكول" للمسجد و عاين الإصلاح ليعطي تعليماته من أجل الإسراع في إكمال هاته الإصلاحات معبرا عن عدم رضاه عن الظروف التي يمر فيها الترميم .
هذا التماطل في إكمال عملية الترميم له غاية في نفس يعقوب و يعلمها أهل مكة ، لكن الرأي العام المواطن هو الآخر يريد أن يعلم السبب في تأخر الأشغال و ما هي الدوافع في ذلك ؟ سؤال مباشر نوجهه للمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالمدينة و نأمل معه رد شافيا، إلى متى إهمال المسجد الأعظم ؟