دروس محو الأمية بين قهر البعض واغتناء البعض الآخر.
برشيد الغد : ح س
في مواضيع سابقة لنا طرحنا و ترجينا من المسؤولين التدخل للوقوف على المشاكل و الكوارث التي تقع في توزيع مقاعد دروس محو الأمية التي أصبحت طريقا للاغتناء لبعض سماسرة هذا القطاع.
فنحن لسنا ضد أن ينتفع البعض من دروس محو الأمية و لكننا ضد الطريقة التي يقوم بها بعض السماسرة في الضحك و الاستهزاء بالمؤطرين الذين يأكلون أموالهم باطلا.
و من بين عجائب بعض الجمعيات مع المؤطرين نجد ما يلي :
1- هناك جمعيات تقوم بتسجيل 4 أقسام للمؤطر الواحد أي بمعدل 100 مستفيد يعني يجب على الجمعية تأدية مبلغ 30000 درهم له لكن لا حياة لمن تنادي فالمؤطر يدرس 100 مستفيد و يستفيد من مبلغ 25 مستفيد فقط و البقية الجميع يعلم أين تذهب.
2- هناك رؤساء بعض الجمعيات يقوموم بأداء شيك للمؤطر و يذهب معه إلى البنك و عندما يقوم المؤطر بسحب المبلغ فإن رئيس الجمعية يأخذ حصة الأسد مع العلم أن المبلغ هو باسم المؤطر و المال مال المؤطر.
3- كما أن هناك جمعيات تستفيد من مبالغ مالية مهمة من تسجيل مستفيدين في الورق فقط في غياب المستفيدين على أرض الواقع.
كما أن هناك مجموعة من الخروقات في هذا المجال سنتطرق لها في مواضيعنا القادمة الخاصة بدروس محو الأمية.
لذلك نطالب و نتمنى من عامل الإقليم أن يتدخل و يقوم بعمل اجتماع في أقرب وقت مع المؤطرين و رؤساء الجمعيات للحد من هذه العبثية التي تطغى على هذا المجال، كما نتمنى أن يتخذ قرار بأداء مبالغ المؤطرين في حسابهم البنكي الشخصي مباشرة عوض إعطاء شيكات لهم لينهبهم بعض الجمعيات.
كما نتمنى من عامل إقليم برشيد أن بفتح تحقيقا جادا حول ما يصرح به بعض المؤطرين على أنهم ينصب عليهم و أن هناك موظفين لهم يد في الموضوع و هم من يشجعون على مثل هذه الأفعال و يتواطئون مع بعض الجمعيات و يعطوهم تواقيت حضور المفتشيات للأقسام الزمان و المكان.