مدينة 1492 جمعية بدون تنمية
برشيد الغد : زكرياء البرجي
لم أخطئ عندما سميت مدينة برشيد مدينة الإستثناء أو كما سطرت في سابق المقالات أنها تدخل كتاب جينتس للأرقام القياسية بإعتبارها حطمت المنطق و خرقت الخيال .
حسب بعض الإحصائيات فإن مدينة برشيد بها حوالي 1492 جمعية ، لا يأخدك شك أو عجب إنه رقم صحيح و صادم و ما سيزيد الصدمة أن جل هاته الجمعيات جامدة و تبقى ملفاتها القانونية تملئ رفوف مكاتب السلطة إلا قلة قليلة منها تقوم بواجبها على أحسن وجه و تقوم بأنشطة ترفع لها القبعة .
لا أتكلم عن أنشطة جمعية تغلق عليها دار الشباب و تترك مكبرات الصوت تملء جدران القاعة بالأغاني ، بل أتحدث على أنشطة هادفة و تخلق إضافة نوعية و إشعاع للمدينة .
و ما يجعلك تتعجب أن بعض الجمعيات لا تراها إلا عند تقديمها ملفات المنحة أو طلبات الإستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و ماهي هذه المشاريع ؟
فمؤخرا أغلب المشاريع التي طلبتها الجمعيات هي عبارة عن صوتيات و خيم للحفلات هنا نطرح السؤال مرة أخرى أين هو الإبداع في المشاريع ؟ و ما مدى تحقيق مبادئ المبادرة للتنمية البشرية .
فبعد سماع أي مواطن من منطقة أخرى عدد 1492 جمعية سيعتقد أن المدينة متقدمة في عدة مجالات و أن مؤشر الوعي بها مرتفع ، لكن المدينة تعيش العديد من المشاكل و التناقضات و لا زالت لم تصل بعد للوعي الجمعوي و مؤشر الثقافة جد منخفض ولا زالت تتخبط في العديد من المتاهات .
يتبع ...