Modawenon

التعليم بين الشركة و التخصص

رفع الصور
رفع الصور




( التجارة للربح السريع أو خيانة العهد )

أظن أن رسالة التعليم مهمة جدا لبناء جيل مثقف و واع بمسؤولياته، لذا يجب التركيز عليه أولا لمستقبل أكثر إشراقا، سيعطينا سياسيين و مهندسين ثم حكاما ... وصولا إلى المهن البسيطة، فإن أضفنا العلم إلى أي عمل، سنخدم وطننا.

للأسف ... التعليم هو أول مدمر للحاضر ثم المستقبل، كأن نصنع شبابا ينجح مدرسيا بشراء النقط، إذن فالمؤسسة لا تصنع عباقرة بل أغبياء، على حساب مثقفين، فأهل التعليم هم من وضعوا منهجا للتربية قبل التعليم ثم الشخص المناسب في المكان المناسب غيرة على الوطن، الذي يحتاج من يخدمه بصدق.

أصبح من يملك رأسمال مهم، يتجه لبناء مؤسسة تعليمية، ليسميها كيفما يشاء، بناء على رغبته، شخص رأسمالي حقير وصولي، انتهازي أناني، تركيزه على الربح المادي، دون إعطاء الاعتبار للربح المعنوي، الذي يتجلى في تكوين أساتذة تخدم وطنها في قسمها، ليعمل على أكتاف شباب قهرته البطالة، بأقل ثمن حتى يلبي حاجياته اليومية.

فالتعليم يحتاج لعقول تفهم، فاقد الشيء لا يعطيه، تخيلوا معي – أن بعض الحراس العامين لم يكملوا تعليمهم، ينهجون الحرفة دون تكوين مسبق في المجال، كذلك الحال بالنسبة لبعض المدراء الرأسماليين – فالتعليم يحتاج منهجا متكاملا، يتكون من سلسلة تعليمة تنبني على تمرير رسائل ايجابية للمتلقي، تدريسه المادة حتى يعجب بها، ثم معرفة كيفية التعامل مع الموهبة، لبناء شبابا متوازن عقليا و جسديا، يجمع بين الواقع و الخيال المعرفي، في منهج متكامل ليس سطحيا.

أغلب المدارس تدرس مثلا الفيزياء دون مختبر، حتى يحس التلميذ بالتفاعلات الكيميائية، و ما يحدث فيزيائيا، للأسف النيابة لا تقوم بدورها، المساءلة ثم إرسال مفتشين يدركون مسؤوليتهم التربوية أولا ثم التعليمية، دون أن يأخذوا بعض الرشاوي على شكل هدايا أو مساعدات، ليسكتوا على خروقات التعليم الخصوصي غير الممنهج، نبدأ بمقرر واقعي يخدمنا إلى المفتشين، مرورا بالمدير التربوي و الحارس العام ثم الأستاذ الضحية.

كل ما تكلمت عنه، سيعمل على إنتاج أجيال جاهزة لخدمة الوطن في مهنتها التي تحبها.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق