Modawenon

ساكنة برشيد تشكو روائح كريهة بالصنابير .. وأفيلال: المياه صالحة

رفع الصور
رفع الصور
ساكنة برشيد تشكو روائح كريهة بالصنابير .. وأفيلال: المياه صالحة
برشيد الغد تيفي- هيسبريس
بعد تفجر فضيحة تلوث مياه سد سيدي محمد بنعبد الله بفضلات نزلاء سجن العرجات, ضواحي الرباط, التي تحرك على إثرها رئيس الحكومة, وأقدم على شرب المياه من صنبور المحطة المعالجة للتأكيد على سلامة المياه, خرجت ساكنة مدينة برشيد لتعبر عن تخوفها من الروائح المنبعثة من مياه صنابيرها.
وأكد عدد من المواطنين بمدينة برشيد أنهم تفاجؤوا, في الأسابيع الأخيرة, بروائح منبعثة من الصنابير, وأن المياه لا تطاق; ما يضطرهم للى اللجوء إلى اقتناء المياه المعدنية.
وطالب هؤلاء السلطات المختصة والجهات الوصية على قطاع الماء بالتدخل العاجل لوقف معاناة الساكنة مع جودة المياه, مشددين على حقهم في شرب مياه صالحة, قبل تعرضهم للإصابة بأمراض صحية جراء ذلك.
وأكد علي طربوز, من النشطاء بالمدينة, في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية, أن "مذاق المياه أصبح لا يطاق ولا يمكن شربه"، مضيفا أن "المواطنين أصبحوا يلجؤون منذ مدة طويلة إلى اقتناء المياه المعدنية أو إحدى العيون التي تبعد ب20 كيلومترا عن المدينة والنأي عن شرب هذه المياه ".
وأوضح المتحدث نفسه أن جمعيات المجتمع المدني سبق لها القيام بمجموعة من الوقفات الاحتجاجية تنديدا بهذا الوضع الكارثي, غير أن المسؤولين عن القطاع لم يعيروا ذلك أي اهتمام.
ورفع عدد من المنتخبين، سواء في المجلس الجماعي لمدينة برشيد أو النواب البرلمانيين عن المنطقة، شكايات إلى مصالح وزارة المياه من أجل التدخل ووضع حد لهذا الأمر، غير أن هذه النداءات لم تلق آذانا صاغية.
وجه البرلماني طارق القادري, عن حزب الاستقلال, سؤالا كتابيا إلى كاتبة الدولة المكلفة بالماء, شرفات أفيلال, من أجل "إيفاد لجنة علمية للوقوف على هذه الوضعية الكارثية التي تهدد صحة وحياة المواطن البرشيدي"، وكذا "القيام بتحاليل مخبرية للتأكد من جودة وسلامة مياه الشرب بالمدينة ".
وشدد البرلماني في سؤاله الكتابي الذي اطلعت هسبريس عليه, على أنه « بالرغم من التنبيهات المتكررة للمنتخبين, والاحتجاجات المتتالية للساكنة جراء تردي جودة هذه المادة الحيوية, فإن حالة هذه المياه لم تتحسن, خاصة في ظل عدم تحرك المسؤولين, حيث لم تشهد المدينة لحد الآن أي تدابير علمية لحل هذا المشكل الذي يتضرر منه سكان مدينة برشيد بأكملها ".
من جهتها, كاتبة الدولة شرفات أفيلال أكدت, في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية, أن المياه الموزعة بمدينة برشيد تخضع للملاءمة ولا يمكن إلا أن تكون صالحة للشرب.
وقالت الوزيرة ضمن تصريحها: «يمكن أن يكون هناك تلوث بالفرشة المائية, لكن هناك محاولات لعلاج مصادر التلوث, بالرغم من كون الموزعة صالحة للشرب».
ويطالب عدد من النشطاء والفاعلين بالمدينة بضرورة البحث عن حلول أخرى لتفادي حدوث كوارث صحية, اقترحوا على رأسها اللجوء إلى التزود بمياه وادي أم الربيع إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق