Modawenon

نسائيات بقلم مصطفى الحطابي

رفع الصور
رفع الصور
نسائيات بقلم مصطفى الحطابي 

 في سياق احتفالنا بيوم المرأة العالمي، كتكريم لها و لانجازاتها، أعجبتني فكرة الكتابة عن النساء، أو بالأحرى تقييم لمعاملاتي معهن، التي سأتكلم فيها من وحي تجاربي الشخصية، و ليست مركزا على بعض المناهج لبعض الكتاب أو الفلاسفة، الذين ما زخرفوا لنا بعض المفاهيم، فما هي المرأة؟ و كيف يمكن معاملاتها؟

 سأجيب عن هذا السؤال الفلسفي القح، لماذا وجدنا في هذه الأرض الحزينة؟ -وجدنا لنكمل بعضنا – بما أننا لسنا كاملين، أو مرفوعين عن الخطأ، فالمرأة بالنسبة لي جزء ضروري في الحياة، أعتبر نفسي على صواب أما أنتم فلكم حق المناقشة، ربتني امرأة و أنا فخور بتربيتها لي، ما يجعلني أصرخ أمام الكون الذي نصفه نساء و النصف الآخر أبناء لهن، أعتقد أن كل من أحب أمه سيحترم الباقي.

 كل ما يحتاجه النصف الأخر هو الاهتمام و حسن المعاملة، أي كما قيل في الكتب السماوية التي ما يهديني خاطري لتصفح بعض الكلمات فيها، لأنهم اتفقوا على أن المرأة هي النصف الجميل في الأرض، فأغلب الرسامين و الشعراء أبدعوا فيها من لوحات و قصائد، و لماذا يقال أن المرأة من ضلع أعوج للرجل، لنتمعن في الضلع الأعوج، إن شددنا و استقوينا عليه سينكسر، و إن تعاملنا معه باللين سيصبح رهن إشارتنا.

 أعتبر نفسي محظوظا لأني من الرجال الذين رفعوا قبعاتهم احتراما للنساء، فهن مصدر الجمال في طبيعتنا و الإلهام، فماذا تبحث المرأة في الرجل؟ من غير معاشرة طيبة، سأضع قلمي على بعض السلوكيات أو على الجهة الحساسة في المرأة، فكلهن جميلات و كلهن حنونات، شبيهات بالترتيب و التألق،" وراء كل رجل ناجح امرأة تدعمه " هذا المثل الذي حيرني و تركني أفكر كثيرا، لأجد الإجابة في تجربة أمي و أبي، لأن لولاها لما وصل لما عليه الآن، سأترك هذا الموضوع جانبا، و سأتحدث على أنها تحتاج لمن يفهمها و يقدرها و يحن عليها ثم من يفهم أنها أنثى، ليست بجسد عاري أو معذبة للرجال لتصبح تحديا، أقصد أن المرأة تبحث في الرجل عن حنان يعودها حنان أبيها، الذي تنوي أن تصبح أنت الأب و الحب و الأخ و الصديق لمالا الأم، فعندما تجد فيك و لو القليل من الكثير، تأكد يا أخي أنك ستصبح قيصرها، شعور جميل عندما تدفأ بين كتفي و رأسي فتحكي ما تريد و تبكي متى تريد، لتصبح أنا من تريد.

 أصابعنا ليست متماثلة بل مختلفة، لذا ما تحبه النساء في الرجال يختلف تماما من واحدة لأخرى، من الحنان إلى الرفاهية مرورا بالسرير إلى أن نصل إلى منتهى الشهوة المسيرة من طرف الإعلام، الذي استسهل هذه المعتقدات الضرورية لنا، التي بدونها لا نستطيع مسايرة أحلامنا بمشتقاتها، لذا من هذا المنبر أعلن حبي لها كيفما كان شكلها و كيفها كان لونها ... ما يسعني الآن هو شكرها لأن لولها لما وجدت أنا في هذا العالم المبعثر.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق