إقليم من دون مندوبية للثقافة
برشيد الغد : زكرياء البرجي
قرأنا في الأساطير و القصص عن بلاد العجائب لكن عشنا و وجدنا مدينة العجائب في القرن الحادي و العشرين ،مدينة برشيد أعجوبة بكل المقاييس و استثناء في جل الميادين .
فحوالي 8 سنوات منذ أن أصبحت مدينة برشيد عمالة إقليم يضم أزيد من 20 جماعة لحد الساعة لا يوجد بالمدينة مندوبية إقليمية للثقافة ولازالت المدينة تنتمي ثقافيا لمدينة سطات .
فرغم تحركات محتشمة لبعض الجمعيات في المجال الثقافي فمسؤولو المدينة لم يكترثوا للأمر و لم يفكرو في مندوبية إقليمية ببرشيد للثقافة تنعش المجال و تساعد الأطراف على تنميته .
فالمجال الثقافي ببرشيد ضعيف أو بالأحرى منعدم بالكاد بعض الجمعيات التي تحاول جاهدة ما أمكنها الدفع بالمدينة للوعي الثقافي في ضل سبات مسؤوليها وإكتفائهم بأمور أخرى .
فحتى المنشآت الثقافية فبرشيد ليس لها نصيب منها ، إذ تجد مدن أقل من برشيد من حيت المساحة و الساكنة بها عدة دور للشباب و مركز ثقافيا و مسرحا ، لكن برشيد المقبرة شبابها و طاقاتها لا زالت تعاني و تدفن في صمت ، فالمدينة بها دارا شباب إحداها وهمية لا وجود لها لنا عودة في موضوع لها فلا مركز ثقافيا و لا مسرحا بالمدينة ينعش الثقافة و يحي الفن و رواده .
العديد من الألسن التي نطقت و عديدة هي الحناجر التي صاحت و ملت الأقلام من الكتابة من أجل رفع المدينة ثقافيا لكن لا حياة لمن تنادي ، لتبقى برشيد على حالها .