Modawenon

المقاطعة بين ثقافة الشعوب و عشاق الركوب

رفع الصور
رفع الصور
المقاطعة بين ثقافة الشعوب و عشاق الركوب
برشيد الغد : زكرياء البرجي 

في ما لا يختلف فيه إثنان أن مقاطعة بعض المنتوجات هو شكل نضالي متحضر و عقلاني للتعبير الشعوب عن عدم رضاهم بأمر ما بدل تلك الأشكال الأخرى التقليدية كالوقفات و المسيرات الاحتجاجية التي أصبحت طعما لدى السلطة و المخزن من أجل الإطاحة بالمواطن في فخ التمرد و الفوضى .

و على هذا المنوال خاض المغاربة هاته العملية مؤخرا في مقاطعة بعض المنتوجات و التي ضاقوا ذرعا من غلائها و عدم احترامها للقدرة الشرائية للمغاربة و جاءت المقاطعة على ماء معدني (سيدي علي) حليب تابع لشركة (سنطرال دانون) و المحروقات (افريقيا) . 

هاته الحملة التي لقيت تجاوبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل صداها لمنابر عالمية و و قع في فخها كبار الدولة من باطرونات و وزراء و مشاهير الذين أبانوا عن معارضتهم أو عدم رضاهم عن مطالب الشعب . 

لكن نجاح هاته المقاطعة يذهب بنا لطرح عدة تخوفات و أبرزها هي الركوب على مطالب الشعب من أجل تصفية حسابات سياسية أو الركوب و استغلال الشعب لقضاء مصالح أخرى و إحباط العملية . 

جميل أن نرى الشعب المغربي متفق و متحد و يعبر عن رأيه بطرق حضارية كما قامت بها بعض الدول الأوروبية من قبل لكن غير الجميل هو أن تجعل من هاته المقاطعة وسيلة من أجل تحقيق غاية خبيثة و التي أصبح بعض معالمها تتضح في  المحاولة للإطاحة و إحباط إرادة الشعب . 

كلام كثير قيل على أن من أطلق الحملة هو حزب سياسي معين من أجل الضرب في اقتصاد زعيم سياسي آخر رب أحد الشركات التي همتها المقاطعة ، هنا يكمن الخبث إن صح الأمر ، لكن إن كان الأمر منبثق من الشعب و غايته إيصال رأي الشعب فهذا يسر و الكل مع إرادة الشعب . 

خلاصة الأمر على المواطن المغربي أن يستمر في الأمر من أجل تحقيق مطالبه و الصمود عليها و أن يكون واعيا و عدم الخضوع لأي مزايدات أخرى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق