ما بعد عاشوراء
برشيد الغد : بقلم زكرياء البرجي
عاشوراء المناسبة التي يحتفل بها المسلمون في العاشر من محرم من كل سنة و التي كانت مناسبتها هي أن نجى الله موسى عليه السلام من قومه ، و بهذا شرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم مع يوم قبله أو بعده لمخالفة اليهود الذين بدورهم يصومون هذا اليوم .
لكن هذه المناسبة حولوها المغاربة من العبادة إلى العادة و عادات سيئة ، حيث تتحول الشوارع و الأزقة لساحات معارك تضم إشعال عجلات السيارات و الشاحنات و حتى عجلات الجرار و اللعب بالشهب النارية ، و هناك من تعدى ذلك بتفجير قنينات الغاز .
هاته الأمور التافهة و التي ليس لها أصل لا في الدين و لا العادات المغربية ، مجرد طيش و شغب و يجعلون من هذه المناسبة قنطرة للتمرد و ممارسة الشغب و كذا السطو و الاعتداء على المواطن و ممتلكاته .
كما يتم إستنفار عناصر الأمن و الوقاية المدنية في هذه الليلة من أجل التدخل لكن النتيجة هي الإعتداء عليهم و رشقهم بالحجارة .
وفي اليوم الموالي الخاسر الاكبر هي المدن و جماليتها و ما يترتب عن ذلك من أوساخ و نفايات و مخلفات الإطارات المحترقة التي تنتهك جمالية المدينة و ما يزيد الطين بلة هو أننا كل سنة تستقبل المستشفيات جرحى و حرقى بمختلف الدرجات و كذلك هناك من يفقد حياته بسبب هذا الطيش .
ليسأل عاقل ما بعد هذا ؟ و لما كل هذا ّ؟ و من المسؤول عن ترسخ هاته الظواهر السلبية في مجتمعنا ؟ و ما هو الحل ؟