Modawenon

إسبان ومغاربة يطالبون بتشييد نفق يربط بين طنجة والجارة الإيبيرية

رفع الصور
رفع الصور

إسبان ومغاربة يطالبون بتشييد نفق يربط بين طنجة والجارة الإيبيرية


إسبان ومغاربة يطالبون بتشييد نفق يربط بين طنجة والجارة الإيبيرية



بعد الأزمات المتعاقبة على المستوى الحدودي بين المغرب وإسبانيا في المعابر التجارية، واستفحال ظاهرة الهجرة السرية التي تودي يوميا بحياة العشرات، تقدمت جمعية مغربية وأخرى إسبانية بمقترح "تسريع وتيرة فكرة تشييد نفق يربط المملكة بالجارة الإيبيرية، بغية وصل منطقة ملاباطا قرب طنجة بطريفة في الأندلس".
وحسب مجلة "جون أفريك"، تسارع جمعية "دراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق"، الإسبانية، وجمعية "مضيق جبل طارق" المغربية، الخطى من أجل "إقناع جميع الأطراف المعنية بتنفيذ الفكرة التي طرحت لأول مرة سنة 1979 بمدينة فاس من طرف العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، ونظيره الإسباني خوان كارلوس".
المجلة التي عنونت مقالها بـ"نفق بين المغرب وإسبانيا مشروع معقول الآن أكثر من أي وقت مضى"، أوردت في خبر سابق لها أن "الفكرة كانت أساسا مطروحة من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وستُكلف أزيد من 5 ملايير أورو"، مشيرة إلى أن النفق "سيمتد على مسافة 40 كيلومترا، 28 كيلومترا منها ستشيد على عمق 300 متر تحت سطح البحر".
وفي هذا الصدد قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن "المبادرة الصادرة عن هذه الهيئة الأممية تستحق التثمين، لأنها ستساهم في الربط بين شعوب القارتين، كما قد تساهم في التقليل من الهجرة السرية عبر البحر؛ فضلا عن تعزيز مبدأ تنقل الأشخاص الذي يعتبر أحد المبادئ الأربعة، وبالضبط "مود 4"، في سياق تحرير السوق والتبادل الدولي بين الأمم".
وأضاف الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "تطبيق المبادرة على أرض الواقع، وبصرف النظر عن كلفتها المادية الكبيرة، ومدى قدرة المغرب على المساهمة فيها، رهين اعتبارات أخرى، إذ من المحتمل أن يتم الأخذ بعين الاعتبار الهواجس الأمنية التي تتحكم للأسف في خيارات الدول، خاصة التي لازالت تتلمس خطاها في مسار الديمقراطية".
وأردف الفاعل الحقوقي بأن "الحسابات الجيوسياسية تلعب دورا مهما في مثل هذه الأمور، على اعتبار أن بعض الدول تجد ضالتها في الحدود لممارسة سيادتها، وتقدم أكثر من مبرر لمنع ربط حدودها بجسور مع حدود دول أخرى"، لافتا إلى أن "ربط الجسور بين الدول يخدم الشعوب ويعزز التبادل والتعاون بينها، ما يدعم الجهود الأممية لتوحيد الشعوب وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل البلدان".
وأكمل المتحدث: "لكن للأسف الأمر يخضع لاعتبارات سياسية وجيوسياسية تضعها بعض الدول ضمن أولوياتها، لذلك لست متحمسا لنجاح هذه المبادرة وإن كنت آمل تحقيقها، ولو أنجزت فستكون ثورة في التبادل التجاري بين الأمم، وربطا تاريخيا بين القارتين".





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق