“بسيج” يطارد عصابة دهست أمنيين

الصباح

الجانيان حاولا اختطاف فتاة باستعمال سيارة مسروقة والأمن حجز أقراصا مهلوسة وأسلحة بيضاء

شهدت سلا، ظهر أول أمس (الأحد)، حالة استنفار أمني قصوى، بعد مطاردة عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية «بسيج»، فردين من عصابة إجرامية خطيرة نفذا سرقات بالعنف باستعمال سيارة مسروقة من نوع «فيات بونتو»، ودهسا، في طريقهما، شرطية مرور بمحيط مطعم أمريكي قرب «مارينا» المدينة، ما تسبب لها في إصابة بيدها.

كما دهس الجانحان شرطيا بفرقة الدراجين، أصيب في ركبته، وتفادت فرقة التدخل الأمني إطلاق النار في اتجاه سيارة الجانحين، بسبب ازدحام شوارع المدينة وتعقب مئات الفضوليين لتحركات الأمن.

وفي تفاصيل القضية، نفذ فردان من عصابة إجرامية مجموعة من السرقات على مقربة من ضفاف نهر أبي رقراق، باستعمال سيارة مسروقة، فحاولت الشرطية توقيف سيارتهما تنفيذا لمضامين برقية بحث تم تعميمها عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي، إلا أن زعيم العصابة دهسها، فطلبت النجدة لنقلها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات، وواصل عضوا العصابة سياقة السيارة، ليعرضا ضحايا آخرين بالمدينة العتيقة وسيدي موسى لاعتداءات باستعمال السلاح الأبيض، ما جعل وحدة متخصصة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ «بسيج»، والتي تؤطر حملات أمنية بالمدينة، تتعقب السيارة المسروقة وتحاصرها بحي الرحمة.

وعاينت «الصباح» تجمهر حوالي 500 شخص بحي الرحمة، وتمكنت عناصر الأمن من إيقاف عضو بالعصابة، ويتحدر من جماعة السهول، ضواحي سلا، فيما لاذ شريكه بالفرار.

واستحسن السكان والفضوليون طريقة تدخل «بسيج» في تفكيك العصابة التي روعت أحياء مختلفة بالمدينة.

وحاول الجانيان اختطاف فتاة على متن سيارتهما المسروقة، كما حجزت الضابطة القضائية كميات مهمة من الأقراص المهلوسة داخل الناقلة المسروقة وأسلحة بيضاء، وحررت مذكرة بحث في حق الجاني الثاني الذي لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة.

واستدعت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن أول أمس (الأحد) وصباح أمس (الاثنين) ضحايا للحضور إلى مقرها بحي السلام قصد الاستماع إلى أقوالهم، وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتعميق البحث عن طريق التحقق من جميع الشكايات الواردة على مختلف الدوائر الأمنية ومصالح مجموعات البحث التابعة لأقسام فرقة الشرطة القضائية التي وضعها ضحايا في شأن تعرضهم للسرقات تحت طائلة الضرب والجرح، على متن سيارة من نوع «فيات بونتو».

ويحتمل أن تمدد الضابطة القضائية للموقوف فترة الحراسة النظرية لمدة 72 ساعة قصد مراجعة جميع الشكايات واستدعاء الضحايا من أجل الاستماع إلى أقوالهم في محاضر رسمية، وعرضه عليهم، وداهمت عناصر الأمن، صباح أمس (الاثنين)، منزل المتهم الثاني بحي الانبعاث لكنها لم تعثر عليه، وتبين للمحققين أنه غادر السجن حديثا، بعد قضائه أربع سنوات حبسا في قضية جنائية مماثلة.