Modawenon

الملائكة لا تحلق فوق سماء مدينة برشيد "الجزء الرابع"

رفع الصور
رفع الصور

الملائكة لا تحلق فوق سماء مدينة برشيد "الجزء الرابع"
برشيد الغد : زكرياء البرجي 

(كي تفهم مجرى الحديث عد للأجزاء السابقة)
مدينة برشيد عاصمة أولاد احريز و كما أسميها مدينة الإستثناء ، هذه المرة سأضيف لها إسم أو لقب آخر و هو مقبرة الشباب . 

حيث لا تجد شابا بهذه المدينة العزيزة راضيا على وضعه و لا  على وضع محيطه ، كل طموحات الشباب تبخرت ، و كل أفكارهم و إبداعاتهم تجمدت ، أصبح الشاب البرشيدي يهاجر خارج أسوار المدينة كي يحقق أهدافه التي خطط لها ، طاقات عديدة و في عدة ميادين لم تجد من يحتضنها و يدفع بها . 

كيف لا و ليس في المدينة ما يتلج الصدر ، فقد يعتقد واهما أن المدينة تطورت فالتطور لا نطلقه على الإسمنت و المعمار و الأرصفة و المساحات الخضراء أو قنوات الصرف الصحي ، فهل من المعقول مدينة تحوي حوالي 70 وحدة صناعية و معظم شبابها يعانون من البطالة ؟ و أغلبيتهم ذكور ، فما مآل هاؤلاء و ما ذنبهم إلا أنهم وضعتهم الأقدار في هذا التراب . 

و أيضا لا ننسى المجال الثقافي و الفني و الإبداعي ، فهذه المدينة تزخر بالعديد من الطاقات الشبابية و التي تحمل في جعبتها العديد من الأفكار ، لكن تبخرت عندما لم تجد من يدعمها و وجدت في المقابل من يكسرها و يضع لها حدا و خطا أحمرا ، فلا مراكز و لا مركبات ثقافية ولا مسارح و لا دور شباب ، حتى الرياضة و مرافقها بهذه المدينة لم يرحموها من التسيس و الخوصصة . 

أصبح من شبه المستحيل العيش على هذه الأرض و العطاء فيها لوتت و نجست بأفعال لا تليق بشيم قبائل  اولاد احريز . 
 يتبع ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق