الثرات المذكوري المليلي المسروق
برشيد الغد : متابعة
من منا لا يتذكر الأغاني الفلكلورية و الأسطورية لشيخ عبيدات الرمى البيشير، و من منا لا يزال يردد أغانيه الهادفة التي تعالج مجموعة من القضايا الاجتماعية في ذاك الوقت، أغاني زعزعزت الخونة الموالين للاستعمار الغاشم آنذاك بجمال الكلمات و قوة الرسالة التي ترسلها الى المستمع من أحرار الوطن، أغاني أسطورية ضد التسلط و الشطط في استعمال السلطة التي عرف بها القياد آنذاك،... خلاصة القول أغاني البيشير كانت شاملة لجميع القضايا المجتمعية.
الشيخ البشير رائد فن الثرات الشعبي "عبيدات الرمى" و هو ابن مليلة حيث كبر و ترعرع بنواحيها و منها ابتدأ مشواره الفني التقليدي الرائع و تتلمذ على يديه مجموعة من الفنانة الذين نراهم اليوم على شاشة التلفاز.
لكن الغريب في الأمر أن بعض الفرق الثراتية التي تمارس " عبيدات الرمى" نسبت أن عبيدات الرمى انطلقت من قبيلة الزيايدة و بنسليمان و تجاهلت مصدرها الأصلي الذي هو مليلة و برئاسة الشيخ البشير الملهم الأول و المعلم لتلامذته الحاليين بابنسليمان الذين يمارسون هذا الفن، لكن للأسف نسبوا هذا الثراث المنبثق من نواحي مليلة الى أماكن أخرى و خرجوا علينا يتبجحون بأنهم هم رواده لكن الحقيقة هم مجرد ناكري الجميل يسترزقون على حساب الآخرين.
ثراث عبيدات الرمى مذكوري الأصل و كتب التاريخ و كتب الفن كثيرة ذكرت بالحجة و البرهان ذلك.
الفنان المذكوري نورالدين الزهراوي فنان عصامي يمارس فن العيطة و الشعبي المنحدر من مليلة و القاطن حاليا بمدينة الكارة، فنان واعد في سماء الاغنية الشعبية له مجموعة من الالبومات الغنائية، دافع بشكل مستميث عن الثرات الشعبي المليلي " عبيدات الرمى " و قدم معطيات مهمة عن البشير والمجموعات الحالية من خلال التصريح الذي أجراه مع إحدى الصحف الإلكترونية.