Modawenon

مصلحة الوثائق الادارية بالمنطقة الامنية ببرشيد فوق القانون

رفع الصور
رفع الصور
مصلحة الوثائق الادارية بالمنطقة الامنية ببرشيد  فوق القانون
برشيد الغد- عصام الدين بوشتان

يبدو أن عهد "السيبة" لم ينته بعد في مدينة برشيد .. رغم السياقات السياسية و الدستورية التي عرفتها و تعرفها بلادنا ..مما يظهر أن "السيبة" كمعطى تاريخي ما يزال يحتل الفضاء المدني .. الانتباه أيضا ل "السيبة" كسلوك تاريخي يفرض الاستعانة بالمنجز السوسيولوجي الذي حبر حولها و حول أصحابها ..( !).

لكن "السيبة" التي تتعنتر اليوم في برشيد لها تقاطعات مع الماضي بمسحة من الحاضر.. كيف ذلك .. لعله السؤال الذي سنحاول العثور له على جواب ضمن هذه الورقة الإعلامية التي ستعمل على محاصرة "السيبة" 

فمصلحة الوثائق الإدارية  بالمنطقة الأمنية الإقليمية ببرشيد ترحب بمواطنيها بالتعنيف اللفظي   وسوء المعاملة التي  يريد بها هؤلاء الموظفين الإعلان على ان لهم السلطة والاستعراض بقوتهم ضد المواطنين البسطاء . 

ولا ننسى أن هذه المصلحة فيها عشوائية التسيير فقد كنا حاضرين عندما طلب مواطن  وثائقه الادارية التي كان يجب ان يستلمها من قبل لكن الموظف اجابه باسلوب متعنت انه لم يجد الوثائق المطلوبة التي كانت المصلحة قد تسببت في ضياعها     .

  فهذه المصلحة يجب أن تعمل عملها مع احترام المواطن وحسن معاملته  الذي يعتبر اولى الأولويات ولا  تضرب جميع المساطر في عرض الحائط  والموظف   هو خادم المجتمع، وفدى المواطن". اما امثال هؤلاء فلديهم  أعطاب نفسية سادية.

السيبة اليوم لها تقاطعات بالماضي ،ففي السابق كان للمخزن سلوك يرتبط بالسلطة  ينتج عنه الشعور بالالم ،بالضعف وانعدام الحيلة ،بالحيف و الذل ،او بإختصار الشعور "بالحكرة"  ،، تلك الكلمة الشائعة في الدارجة المغربية والتي تحيل على سلوك يقوم على احتقار وإذلال الآخرين ويترك شعورا عميقا بالظلم والتهميش.

السيبة التي تسبب الحكرة  ذلك السلوك الذي يُربط غالبا بالسلطة أو بالأحرى “الشطط في استعمال السلطة”، والذي كان في حالات كثيرة الشرارة لاندلاع الاحتجاجات  ، هذا السلوك كنا نراه كثيرا في ماضي المغرب  و الذي  اصبحنا نراه في حاضرنا.

وفي الاخير نتساؤل عن أسباب هذا السلوك؟ علاقته بالسلطة؟ والخطر الذي قد يشكله على السلم الاجتماعي؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق