Modawenon

المديرية الإقليمية للتعليم برشيد بين إرتجالية التسيير و عشوائية التدبير

رفع الصور
رفع الصور
المديرية الإقليمية للتعليم برشيد بين إرتجالية التسيير و عشوائية التدبير
برشيد الغد-ابو اميرة

أحدثت الأكاديميات الجهوية لتضطلع بدور ريادي في تقديم الخدمات في كل مجــــالات التربية و التكوين في إطار إقرار اللامركزية و اللاتمركز ونقلت إليها إختصاصات مهمة في مجال التمدرس و وضع الخرائط التربوية التوقعية على مستوى الجهة بتنسيق مــــــع كافة الشركاء مع مراعاة الخصوصيات و المعطيات الاجتماعية و الاقتصادية و الثقــــــافية الجهوية .

إلا أن طابع الإرتجال في التسيير و العشوائية في التدبير يغلب على طريقة التواصل بين الأكاديميات و المديريات الإقليمية.حيث عرفت إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة برشيد حالة غريبة، بعدما أمر مدير الأكاديمية الجهوية وقف عملية للتبرع بالدم سهر مركز التحاقن بالدم الدار البيضاء على تنظيمها بالتنسيق مع إدارة المدرسة. بداعي عدم توفر الجهة المنظمة على ترخيص.
فكيف يعقل أن تفتح مؤسسة تعليمية أبوابها لمركز التحاقن بالدم و تدعوا الثلاميذ إلى الحملة و تجهز مكان العملية إذا لم تكن تتوفر على ترخيص؟ هذا و علمنا أنه تم وضع طلب ترخيص بالمديرية الإقليمية للتعليم يوم 18 أبريل 2019 أي قبل ستة أيام من عملية التبرع، فيما لم ينكر المدير الإقليمي ذلك و أكد لنا أن الأكاديمية الجهوية توصلت بالطلب في 23 أبريل 2019 ليلا حسب ما جاء على لسانه، و أشار أن سبب توقيف العملية هو عدم توفر مركز التحاقن بالدم على ترخيص.

و لم يكلف المدير الإقليمي نفسه عناء التدخل رغم وجوده في عين المكان من أجل إيجاد حل لإستمرار العملية من الجانب الإنساني و نظرا للدور المهم الذي تقوم به هذه الحملات في توفير كميات مهمة من الدم تكون سببا في إنقاذ أرواح الناس .
و في اتصال هاتفي بمركز التحاقن بالدم الدار البيضاء أكدوا أنهم حاولوا جاهدين التواصل مع مدير الأكاديمية و الطبيب المختص دون جدوى ليتم بعد ذلك إيقاف عملية التبرع بالدم.

ويبقى السؤال معلقا، من يتحمل مسؤولية العشوائية في التسيير و إلى متى سيظل مشكل التواصل بين الإدارات العمومية سببا في تعطيل مصالح الأخرين؟ بين هذا وذاك تستمر دار لقمان على حالها إلى إشعار أخر.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق