قطاع التعليم في برشيد بين الإنعاش و السكتة القلبية
برشيد الغد- بقلم طارق التورابي
الحديث عن الفساد لا يتضمن فقط إهدار الأموال أو الاستيلاء عليها، وإنما هناك فسادًا آخر يتمثل فى أية منظومة سواء كانت اجتماعية أو تعليمية أو صحية. والفساد مثلاً في التعليم بات أمرًا خطيرًا يهدد كيان المجتمع.
لقد تدهورت المنظومة التعليمية تدهورًا متدنيا لدرجة كبيرة، وذلك راجع للمنظومة الفاسدة بسبب فساد سياستها، وفساد العملية التعليمية من مرحلة رياض الأطفال حتى الجامعة مرورًا بالتعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي.
و مدينة برشيد طبعا لم تسلم من هذا الورم الخبيث الذي ينهش في جسد التعليم. لا يخفى عن أحد المشاكل التي أضحى يتخبط فيها قطاع التعليم بالإقليم و الملفات الثقيلة التي تتعلق بتدبير الفائض وسد الخصاص على مستوى المديرية الإقليمية للتربية والتكوين ببرشيد، والاكتظاظ وهشاشة البنية التحتية للمؤسسات، و التجهيزات المدرسية والوسائل التعليمية.
بالإضافة إلى مجموعة من الاختلالات والتجاوزات التي يعرفها القطاع الخاص، وكذا قطاع التربية غير النظامية ومحو الأمية وانتشار ظاهرة الموظفين الأشباح، و قائمة طويلة من الاختلالات والتجاوزات.
إعفاء مدير إقليمي أو تعيين أخر لم يعطي أي إضافة إلى القطاع المعاق، لتستمر دار لقمان على حالها إلى إشعار أخر.