Modawenon

مفكر يهودي فرنسي من أصل مغربي: عملاء الموساد الإسرائيلي ناشطون في المغرب لإثارة النعرات الطائفية

رفع الصور
رفع الصور

الرباط ـ «القدس العربي»: قال يعقوب كوهين، المفكر اليهودي الفرنسي من أصل مغربي، إن عملاء وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، «الموساد»، نشيطون جداً في المغرب»، ويركزون أنشطتهم في المناطق النائية من البلاد، خاصة الجنوب، وشدد على أنهم «يحاولون إثارة النعرات الطائفية بين الأمازيغ وباقي المغاربة».
وقال كوهين، المتحدر من مكناس والمستقر حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، ويوصف بـ»أبرز اليهود المناهضين للصهيونية»، إن «عملاء» الموساد المتواجدين في المغرب يحاولون استقطاب أبناء المناطق الأمازيغية في الجنوب، مثل الراشيدية، لكون أجدادهم كانوا يهوداً ولأن بإمكانهم متابعة دراستهم في إسرائيل».
واضاف عضو الاتحاد اليهودي الفرنسي لأجل السلام، في لقاء تلفزيوني أن «الموساد» تجاوز بتلك الأنشطة «الخط الأحمر»، باعتبار أنه «يشعل التوتر داخل المجتمع المغربي»، وتساءل إن كان المغاربة «لا يعلمون بما يقع أم انهم لا يريدون التكلم عن هذا الموضوع»، مرجحاً أن يكون السبب الثاني هو الوارد.
وأكد كوهين أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي «لن يتخلى عن المغرب في الوقت القريب لأنه بلد مهم جداً نظراً لموقعه الجغرافي ونفوذه»، واتهم المستشار الملكي أندري أزولاي بمساعدة الموساد الإسرائيلي وقال «ساعد الموساد على أن تصبح إسرائيل دولة يمكن التردد عليها من العالم العربي، حتى إنه تمكن من الإتيان بشمعون بيريز وإسحاق رابين عام 1985».
وأضاف أن أزولاي ادعى أن «إسرائيل قامت منذ استقلال المغرب بمحاولة لاختراق القصر الملكي كوسيلة للتحكم في الدول العربية»، وأنه «أعطى الشرعية للتواجد الإسرائيلي في العالم العربي من دون أن تتحرك إسرائيل»، ذلك لأن «المغرب كان يحتاج إلى دعم دبلوماسي غربي في قضية الصحراء .. وكان لا بد أن يقيم علاقات جيدة مع المؤسسات المالية في نيويورك التي يديرها اللوبي اليهودي، فكان مهماً أن تقترب دولة عربية من إسرائيل وتدافع عنها».
وقال يعقوب كوهين إن إسرائيل أرسلت عام 1948 «المئات من العملاء لاصطحاب اليهود المغاربة الذين كانوا حذرين»، واستخدمت وسائل ضغط متعددة لإقناع العائلات بالهجرة الفردية، «لأن المغرب كان يرفض الخروج الجماعي لليهود».
وكشف ان «في فبراير/شباط 1961، رست باخرة تدعى إيغوز قبالة مضيق جبل طارق وعلى متنها قرابة 43 يهودياً بصدد الهجرة بطريقة غير شرعية إلى إسرائيل، لتغرق السفينة بشكل متعمد»، وفي الأيام التي تلت ذلك «تكلمت وسائل الإعلام الغربية على أن اليهود هم أسرى في المغرب.. وحتى يحافظ الحسن الثاني على علاقته مع أمريكا سمح بهجرة اليهود بدون جوازات سفر».

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق