Modawenon

منقذو سباحة بشاطئ سيدي رحال مجهودات هائلة وإمكانات ضئيلة

رفع الصور
رفع الصور
منقذو سباحة بشاطئ سيدي رحال مجهودات هائلة وإمكانات ضئيلة 
برشيد الغد : أبو آية

على منصة عالية يقف مراقبًا كل ما يحدث فى الشاطئ لا يمل ولا يكل من إطلاق الصافرات محذرا المصطافين من الاقتراب من مناطق الخطر، مهمته الأساسية تبدأ عندما يشعر أن شبح الغرق يدنو من أحد المصطافين لذا فإن التركيز الشديد وسرعة البديهة والتمرس أمر لا مفر منه وإلا وقع ما لا يُحمد عقباه ، لا نقصدهم إلا وقت الحاجة، ولا نبحث عنهم إلا عندما نكون في ورطة حقيقية، فتسمع الجميع يصرخ: "فينا هو لميطر ناجور؟" هذا باختصار دور المنقذ على الشواطئ سيدي رحال. المتنفس و الواجهة البحرية الوحيدة لاقليم برشيد ، أغلبهم من الفئات الشابة، وهم من  الدواوير المجاورة، كانوا يرتادون الشاطئ منذ نعومة أظافرهم، وتعلموا السباحة بشجاعة بطرقهم الخاصة، من شبان 
يكبرونهم سنا و خبرة ، فوضعوها رهن إشارة المصطافين

يقول أحد هؤلاء السباحين المنقذين بشاطئ سيدي رحال ، في تصريح لبرشيدالغد . "مشكلتنا تكمن في مجملها في  قلة العدد والمعدات وغياب التجهزات الضرورية وغطرست بعض المسوؤلين عن هذا القطاع بالسب والشتم واستعراض عضلات اللسان  بحيت لا يتوفر هؤلاء المنقذون على معدات بسيطة تساعدهم على أداء مهامهم على أحسن وجه، والحيلولة دون غرق مرتادي البحر، أغلب الذين استفسرناهم عن وضعيتهم لم يرغبوا في ذكر أسمائهم أو التعبير عن مشاكلهم مخافة طردهم وتهديدهم ب " حط داك التيشورت والصفارة وسير بحالك"،ناهيك عن هزالة الأجور. يجمع جل المنقذينهذا الاجر  لا يستجيب لطبيعة عملهم الشاقة و التي تفرض عليهم البقاء طول اليوم في أشعة الشمس الحارقة و هم يحرسون أبناء المغاربة و المصطافين و السياح من أي خطر يهدد سلامتهم الامنية و الوقائية عقب دخولهم البحر وبالاضافة الى تماطل الجهات المسؤولة عن اداء الواجب الشهري في وقته المحدد ، زد على ذلك أن الأكل و المشرب يجب ان يتكلف كل واحد على حسابه الخاص طوال مدة العمل بالاضافة في عدم تمتيعهم بحقوق التامين و التغطية الصحية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق