برشيد ضربني وبكى سبقني وشكى
برشيد الغد : زكرياء البرجي
أصبح من الملاحظ في مدينتنا هذه أن بعض المسؤولين و الشخصيات العمومية يعانون و يتضررون من جرات أقلام نظيفة ليست كتلك التي ترميهم بالورود و تتملق لهم عند كل خطوة إيجابية كانت أو سلبية.
الأول الذي يدفعهم بسلك طرق صبيانية من أجل الإجابة عن كل انتقاذ بناء وكل مادة تكشف خبايا منافية للواقع و الذي، كان بالأحرى اتخاد طرق حضارية التي ستزيد من قيمتهم و مستواهم.
هذا الأمر نسقط عليه المثل المغربي "ضربني وبكى سبقني وشكى" ليس الضرب هنا دائما يكون ذلك الجسدي فقد يضرب الشخص عرض الحائط القوانين و يخرق الأعراف و يتعدى الحدود ليأتي في الأخير ليلعب دور الضحية بعد أن وجهت له أصابع النقد و أضواء الاتهام.
هذا الأمر نعيشه تكرارا بعاصمة اولاد حريز و ليس بالبعيد فمؤخرا حررنا مادة ننتقد فيها مسؤول في فريق لكرة القدم عن تصرف غير مسؤول صدر عنه، هذا الأخير بدل أن يجلس لطاولة الحوار للنقاش و التوضيح الذي لا يختلف فيه العاقل بدأ بالتبجح و الوعيد بصورة سوقية أمام الملأ لا ترقى لمستوى النقاش مما يؤكد لنا و يرسخ أن المدينة رغم تطورها عمرانيا لازالت متأخرة حضاريا في عقليات البعض