بؤرة الوحدة الصناعية ببرشيد...من يتحمل المسؤولية؟
برشيد الغد : إدريس عزري
لاشك أن إصابة عديد من العمال والعاملات بمصنع الكابلاج بسيدي المكي بداء كوفيد 19 هي فرصة أو مناسبة لمسائلة العديد من الجهات لاسيما وأننا مقبلين في الأيام القليلة القادمة على مرحلة جديدة، مرحلة بداية رفع الحجر الصحي لكي تعود الدورة الاقتصادية وتشتغل كما كانت إلا ان هذه العودة لأجل تفادي موجة تانية من كورونا وأنا اؤكد بدوري على ان هذه العودة ضرورية إلا أن تكون مرفوقة بمسؤوليات جسيمة وهي أكثر جسامة من مسؤوليات الحجر الصحي لانها تقوم على تنظيم وترتيب محكم ومرتبطة بالحفاظ على اجراءات السلامة الصحيةوهو معطى يجب ان يدخل ضمن الحاجيات الأساسية للعاملين في القطاعات الإنتاجية وما حدت هو فرصة لمسائلة كثير من الجهات وفي مقدمتهم السلطات اولا حول دورها في تفعيل إجراءات السلامة الصحية بصرامة وحزم طالما المسألة تتعلق بالأمن الصحي للبلد.
إلى أي حد السلطات ملتزمة بهذا الامر ؟
عندما يتعلق الامر بالمقاولات الكبرى نحن نعلم ان المقاولات الصغرى والمتوسطة مغلقة في الغالب وإن كان لابد أن تشتغل بعض المقاولات او بعض المصانع الاساسية فلابد ان تكون الاجراءات صارمة الشيئ الذي يجعلنا نساءل فيها الجهات الاساسية السلطات اولا ثم أيضا نساءل دور النقابات التي يجب ان تأخد اعتبارات السلامة الصحية للشغيلة وللعمال وللموظفين بعين الاعتبار وبالاولوية أيضا... فما دورها ؟ ومن هنا ولكي تمر الفترة القادمة بأقل خسائر ممكنة نحتاج إلى مقاربة جديدة مقاربة تشاركية جديدة بين السلطة والادارة والنقابات ولم لا طب الشغل ويكون محورها الاساسي السلامة الصحية .