Modawenon

محمد شباك: تجسيد عملي لمفهوم سياسة القرب

رفع الصور
رفع الصور


محمد شباك: تجسيد عملي لمفهوم سياسة القرب

أحمد المهداوي 


إذا كان مفهوم سياسة القرب، متداولا بكثرة على جميع الأصعدة إلى الحد الذي تحول معه إلى مفهوم ميكانيكي، جاهز يؤثث كغيره من المفاهيم الخطاب العمومي، دون تنزيله على أرض الواقع، عند عديد من المنتخبين المحليين؛ فإنه على العكس من ذلك تكتيك واستراتيجية تميز الخط السياسي الذي ينتهجه محمد شباك، رئيس مقاطعة أنفا.

وقد عبّر في هذا الصدد مواطنون وفاعلون جمعويون بتراب عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا، عن ارتياحهم العميق من سياسة الإنصات والتجاوب التي يتّبعها محمد شباك، رئيس مقاطعة أنفا، في الاستجابة لمطالبهم المشروعة؛ وهذا في الأساس هو رهان العمل السياسي القائم على الاقتراب من الساكنة؛ حيث كان جوهر العمل العام دائماً هو تلك القدرة على التواصل والتعبئة والتأطير والتنظيم ممارسة وواقعاً.

وليس أبلغ مثال عن سياسة القرب التي انتهجها محمد شباك، كرئيس لمقاطعة أنفا، من كينونته ضمن الأطقم المكلفة بتعقيم أزقة المقاطعة المذكورة في عز موجة وباء كوفيد-19 إبان السنة المنصرمة، في الوقت الذي آثر فيه أغلب المنتخبين السلامة، ماكثين في حجرات بيوتهم، دون النزول إلى الشارع مخافة العدوى المنتشرة، ففي مقابل ذلك دأب محمد شباك على متابعة مجريات الوضع المتّشح بالسواد، في تلك اللحظة، سواء من مكتبه بمقاطعة أنفا أو بالنزول إلى الأزقة، في تجسيد بالغ لسياسة القرب كرجل خدوم وصاحب مبادرة.

ولربّما يجد المرء نفسه مشدوهاً، في دفقة ما يسمعه من متابعات قضائية بتهم الفساد وتبديد الأموال العامة، من نزاهة الرجل وإخلاصه؛ حيث إنه لم يتناهى إلى الأسماع في حقه ما يشوبه طيلة مشواره المهني، ما جعله جديراً بأن يكون ممثلا لمن وثقوا به؛ والذين يؤكدون باستمرار خدمته لساكنة المقاطعة التي يترأسها، وأنه يحمل هم تلك الأخيرة، واضعاً نصب عينيه الثقة التي وُضعت فيه من لدن المواطنين، مجسداً المثال الحي لسياسة القرب، التي كادت في الحالة المغربية أن تتحول إلى مفهوم مناقض للسياسة نفسها، لولا وجود الحاج محمد شباك وغيره ممن يعملون على ترسيخ مفهوم سياسة القرب كما دعت له التعليمات الملكية السامية في عدة مناسبات.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق