إشكالية بناء الإنسان السياسي بالمغرب
بقلـم: مصطفى كمال
يطرح الإشكال السياسي اليوم حول المنتخب البرلماني الحزبي تحديدا بالمغرب وطبيعة شكله الذي بإمكانه القيام بدور ريادي في بلورة مشروع اجتماعي سياسي.
انهزمت الأحزاب تاريخيا في بناء قواعد جماهيرية بقوة الحراك الاجتماعي، وانهزمت التشيكيلات النقابية في خلق جسور بين الفعل الاجتماعي والسياسي، نحن اليوم أمام صعوبات في إيجاد ثقافة سياسية بالمغرب وخطاب سياسي قابل للحياة. العزوف السياسي كاحتجاج جماهيري أضحى شكلا تجاريا اليوم.
المغاربة لا يصوتون لكنهم يمارسون النفاق مع من ينافقونهم بشراء ضمائرهم. نحن اليوم نعيش الاغتراب السياسي والفكري بل والاديولوجي،غياب شرايين المجتمع المدني والثقافي والفني جعلنا نعيش أشكالا من التطرف في علاقتنا.. التطرف الديني.. الانحلال الأخلاقي... الاتكالية... العجز.
فشلنا في مدارسنا العمومية في بناء التلميذ... فشلنا في مركبات التكوين في تخريج مهارات فنية... فشلنا في ملاعبنا الرياضية... فشلنا في بناء الإنسان السياسي.