Modawenon

بقلم : إبراهيم الزرايبي / أول خطوة للنجاح ... هي الفشل

رفع الصور
رفع الصور
بقلم : إبراهيم الزرايبي / أول خطوة للنجاح ... هي الفشل
برشيد الغد : متابعة
يا أيها القارئ، هناك نوعين من الناس : العظماء الذين يحلمون ، يقررون و يبنون حياتهم طبق أهدافهم المسطرة، لكن هناك كثير من الناس نسميهم الفاشلين يعيشون عيشة القطيع. فأنا لا أعلم ما هو حلمك ! ولا يهمني كم خاب أملك و أنت تعمل عليه، لكن هذا الحلم الذي تحمله في عقلك يمكن تحقيقه.
إن البعض منكم يعلم انه صعب و عندما تعمل عليه سوف تتكبد الكثير من خيبات الأمل ... الكثير من الألم ... فتقول لماذا يحدث لي هذا وحدي ؟ أنا فقط أحاول أن أوفر لقمة العيش و الوصول لما أريد. فتأكد أن الأوقات العصيبة تأتي لكن لن تبقى، بل أتت لتعبر و تقوي فيك روح العزيمة و المثابرة و تزرع فيك الرغبة في الوصول إلى القمة فالألم مؤقت، من الممكن أن يستمر معك لمدة عام، شهر، أسبوع أو حتي يوم .. لكن في النهاية هذا الألم سيذهب، شيء أخر أفضل سيحل مكانه. فلهذا لا يجب أن نستسلم معتقدين أنها نهاية أهدافنا و ننجر إلى دوامة تدعى " لا أقدر و مستحيل"، فلا يا حبيبي لأن كل شيء مسخر لك باعتبارك إنسان ناجح بفطرتك و معجزة ربانية ذو قدرات كبيرة، فلهذا ثق بالله و بالنعم التي منحها لك فلا تكن من المتذمرين الناكرين لنعمه، فتذكر و تأمل قوله تعالى " لئن شكرتم لأزيدنكم"، فاشكر نعم الله سترى عجبا ... فالعظمة ليست مقتصرة على البعض فقط، بل موجودة في كل واحد منا، لهذا من الواجب علينا أن نثق بالله والإيمان بذاتنا، فالمشكلة عند بعض الأشخاص قي استيقاظه صباحا ينتظر الآخرين لتحقيق أحلامه.
إنه حلمك أنت، فأنت لا تدين لأحد بشيء، فإن أردته قاتل من أجله حتى يتحقق فلا تنسى أنك في معظم الوقت تتكلم مع الناس و ترافقهم، تراقبهم، تعرفهم أكثر مما تعرف نفسك، تريد أن تصبح مثلهم فلا طالما سعيت وراء شخصن آخر، غايتك ستصبح نسخة مطابقة له، لقد استثمرت الكثير من الوقت ... فأتحداك لقضاء وقت مع نفسك وتعرف على قيمتك الخاصة، فاسعي للتميز.
كم من فقير أصبح من الأثرياء ! و كم من حلم تحقق ! فاستمر ... لقد حان دورك لتبرز قدراتك و تخطف أضواء الشهرة و أن تخرج من الشخصية التي تتقمصها غالبا ألا و هو الضحية و تصمد أمام خيبات الأمل و تتشبث باليقين في الوصول للقمة و أن تؤمن بأنك ستصل إليها بإذن الله مصداقا لقوله تعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي ".
فالنجاح لا يتحدد بالسن أكثر ما يتحدد بالوضوح و الرغبة و اليقين و التركيز على الهدف. لعلك تعرف الكثير من حالات النجاح في العالم، دعني أذكرك بذلك الشخص الذي توفي والديه في صغره، وترك المدرسة في سن السادسة عشرة، عمل مزارعا ثم قاطع تذاكر على احد حافلات النقل ثم جنديا لمدة ستة الشهور في كوبا ثم إطفائي في السكك الحديدية، درس القانون بالمراسلة وعمل فى القضاء وأدار شركة عبارات نهرية كما عمل في مجال التأمين وبيع الإطارات ثم أدار محطات استراحة الركاب على الطرق وبعد أن بلغ الأربعين راح يعد وجبات للمسافرين على الطرق في محطات الاستراحة.
عرض عليه مبلغ 164 ألف دولار مقابل أن يبيع مطعمه وكان ذلك في عام 1953 لكنه رفض ولكن بعد سنوات ولسوء الحظ تغيرت خرائط تعبيد الطرق ولم يعد مكان المطعم جيدا مما اضطره إلى بيعه في المزاد العلني مقابل 75 ألف دولار ولم يكن هذا المبلغ يكفيه لتسديد ديونه و بعد هذه المصبية و خسارته كل شيء، قرر ساندرز أن يتقاعد و يصرف من مدخرات الضمان الاجتماعي كان أول شيك من مؤسسة الضمان الاجتماعي هو 105 دولار استلمه وعمره آنذاك 63 عاما كان يعلم أن هذا المبلغ لن يفعل له ولا لزوجته شيئا و لكنه لم يستسلم ... فراح يحاول بيع حقوق استثمار طريقته في صنع الدجاج.
فسافر بين الولايات الأمريكية يجوبها من مطعم إلى مطعم ... هل تعرفون عدد المطاعم التي رفضت التعامل من ساندرز وسخرت منه ؟ خمن كم مرة حاول هذا الشيخ أن ينجح ؟ عدد المطاعم التي رفضت طلبه 1008 مطعم و عند محاولته رقم 1009 نجح في بيع أول حق استثمار و لكن كان يتعلم من أخطاءه حيث كلما يسمع كلمة "لا" يبحث عن سبب الرفض ذاك و يتعلم منه ثم يعود إلى المنزل و يعدل الوصفة حتى أصبحت الآن تتواجد بكل أنحاء العالم. هذا الشخص هو الملياردير ساندرز مؤسس سلسلة مطاعم ” كنتاكي فرايد شيكن KFC"، فرسالتي إليك هي : " ليس هناك مستحيل" و ركز على الحلول و ليس الصعوبات. ارض بما تملك، ركز على ذاتك، و على ما تحب، افصل نفسك على اليأس و ابتعد عن المحيط المتشائم، صاحب الإيجابيين المثابرين. إذن قرر الآن و اتخذ الخطوة الأولى لتجعل والديك و أصدقائك فخورين بك. فإنك تستحق ذلك. 
فلا تدع أحد يسرق حلمك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق