بقلم : محمد أحمد الكاوي - الانتخابات تكشف معدن الرجال-
برشيد الغد: متابعة
هي النار التي تأكل صدأ الحديد، فتكشف عن معدنه .كذلك الانتخابات التي تشعل نارها كل 5 سنوات أو 6 حسب المسؤولية الانتدابية ،فعندما تنطفئ الانتخابات يظهر ذلك المناضل (ة) في زي جمعوي ما .يكره التسيس ويلعن المسئولين ويطالب بالتغيير .ويدعوا إلى فرض رقابة على فلان وعلان .وما إن تدنوا الانتخابات حتى تذوب تلك الطبقة الكاذبة التي تكونت في خمس سنين .ويصير ذلك الجمعوي فرضا لا واقعا أعزل دون مواقفه السابقة .ويظهر حقيقة نفسه وهو يوالي نفس ذلك الذي لعنه ولعن تسييره وختم الشكايات باسم جمعيته ضده إلى جميع الجهات ،فتأكل نار الانتخابات صدأ نفاق 5 سنوات من التطبيل الفارغ لنظرية جمعوي مستقل سياسيا.
فلا معنى ولا مبنى أن نتقبل أن يصير الجمعوي أو حتى الإنسان العادي درعا لمن كال في حقه أبشع الصفات والنعوت، هي الانتخابات التي توقد نارها لهنيهة تكشف لك الرجال من أنصافهم وأساداسهم ،والرجال هنا معنى جامع للذكور والإناث. فكم من بوق انتخابي متخفي في جبة فاعل جمعوي أو مدني لا تكشف جبته إلا الانتخابات، وكم من جمعوي كان مع المرشح فلان في الانتخابات الجماعية تم قلب عكسه في البرلمانية .وسيعود لأي جمعية تقبل به بعد حمام نار الانتخابات.
ليكون فيها قشرة جديدة مزورة عن العمل الجمعوي والنضال المدني حتى تأتي انتخابات أخرى تحرق قشرته. إن لم يقضي نحبه ،ويكشف أمره ويصير درعا مثقوب تأتت به الحملات الانتخابية .أو يصير حمالا ليس للبضائع ولكن للأخبار والوقائع.
محمد أحمد الكاوي من جماعة الساحل