نوسطالجيا طفل الحلقة الثالثة
برشيد الغد : بقلم زكرياء البرجي
عندما يحل المساء ينتهي اللعب و يأتي وقت "الكسكروط" حينها نسمع منادي ينادي من احد نوافذ "الزنقة" "الدراري اجيو تشربو اتاي" .
لا مشكل إنها احد امهاتنا أو أمنا جميعا لان كان الحي عبارة عن عائلة واحدة ليس هناك فرق ، يمكن للجارة ان تعاتب أحد أطفال الحي عن تصرفه لكن الطفل يعتذر "وميهزش الراس" لانه يعثبرها أمه و يناديها بذلك ، تذكرت عندما تعد "خالتي خديجة" الشاي و تناديني انا و ادريس و محمد لإحتسائه و بحنان الام تقول "كولو ادراري ورتاحو شوية" و لا تفضل أحد عن الأخر .
تذكرت عندما كان الجار له قيمة ، يتشاركون الاسرار و أغلى مافي الدار ، تذكرت عندما يجتمعن نساء الحي في ما بينهن على أبسط الاشياء ، تذكرت عندما استيقض من نوم فقط "باش نتسخر لجارتنا" ، تذكرت عندما تحاول جارتنا معاثبة إبنها و يأتي للإختباء عندنا .
تلك الايام التي نتألم في المأتم و نفرح في المسرات ، تلك الايام عندما تترك فيها أبواب المنازل مفتوحة من ذون خوف أو شك .
تذكرت زمن الوقار و الثقة
تذكر حياة جميلة ...