Modawenon

بقلم : نور الدين عبقاوي... ما بعد سابع أكتوبر 2016

رفع الصور
رفع الصور
بقلم : نور الدين عبقاوي... ما بعد سابع أكتوبر 2016  
برشيد الغد : متابعة
ستنتهي الانتخابات التشريعية كسابقاتها من الانتخابات.. و سيعود المنعم عليهم من صناديق الاقتراع فرحين بولوجهم قبة البرلمان.. و يعود أهل الكهف إلى كهفهم لإعادة النوم و السبات إلى حين اقتراب انتخابات موالية قد تستغرق سنوات عجاف.. لكن الملاحظ قبيل الانتخابات هو أن العديد فتحوا "فايسبوكات" و أصبحوا يمجدون هذا و يذمون ذاك.. أصبح الكل صحافيا عبر الفايسبوك أصبح الكل ينتقد بل هناك من يعطي خارطة طريق لبعض المسؤولين.. فالانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس عيبا و لكن أن يكون ذلك على طول السنة و ليس موسميا من أجل الذم و التهجم و أحيانا بأسماء مستعارة تبين ضعف شخصية صاحبها و تخوفه و عدم مصداقيته. لم يمسسنا أحد و لم نكن محطة تهجم أو انتقاد و لكن حز في أنفسنا أن نرى أشخاصا يطلقون النار على بعضهم البعض لأنهم لم يفكروا و لو لحظة أن حملة الانتخابات التشريعية ماضية حسب توقيتها و أنه بعد انقضائها لن تترك سوى العداوات بين أشخاص كانوا قبل الانتخابات أحبة.
المدينة مدينة الناخب و المنتخب و الإقليم إقليم الناخب و المنتخب لكن الفرق بين البعض داخل الفريقين أن هناك من يفكر اللحظة فقط أو يفكر في المصالح الشخصية لا غير.. الصوت أمانة نتحملها جميعا و على كل واحد منا أن يختار من هو مناسب للمكان المناسب.. لكن أن تبقى المودة و الإخاء بين جميع الفرقاء ناخبين و منتخبين لكي لا تزيد هوة الشتات اتساعا لأن ذلك لن يخدم أي طرف ناخب و منتخب فائز و خاسر.. لأنه إذا لم نستطع الحفاظ على معالم المدينة ولم نستطع التقدم بها إلى الأمام و لم نستطع مسايرة النهضة فعلى الأقل أن نحافظ على الروابط المتينة التي تجمعنا داخل هذه المدينة، وكيفما تكن النتائج يبقى الأمل قائما و تبقى مصالح المدينة و الإقليم فوق كل اعتبار، إن كلمة المنبر خلال هذا العدد لم نبتغ منها سوى أن يبقى ذلك التلاحم و التآزر و إن اختلفت الألوان السياسية و الشعارات و البرامج و الأهداف و الكيفيات، لأننا الآن نرى أن الحدث الأهم و الأبرز الذي شتت أبناء مدينة برشيد و سكانها هي الانتخابات التي تترك خلفها حقد و غلا لا تخلفه هذه الاستحقاقات في مدن أخرى.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق