Modawenon

كلمة وكيل لائحة البصمة حول مشاركة الحزب في انتخابات 7 أكتوبر

رفع الصور
رفع الصور
كلمة وكيل لائحة البصمة حول مشاركة الحزب في انتخابات 7 أكتوبر
بسم الله الرحمان الرحيم
في البداية، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء ومناضلي المكتب الإقليمي لحزب الديمقراطيين الجدد بإقليم برشيد، أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من ساند تجربتنا وآمن بقضيتنا النضالية، سواء بدعمه لنا ولو بكلمة تقدير واحترام، أو بتصويته للائحتنا، أو تشجيعه لنا بأي طريقة من الطرق.
كما نتوجه بشكر خاص إلى الشباب الذين قاموا معنا بالحملة الانتخابية النضالية، والذين ظل عددهم يتزايد بمرور الأيام، قناعة منهم بنظافة عملنا وثقة منهم في صدق نضال مجموعتنا. شباب برهنوا في مدة قصيرة على قدرة كبيرة على استيعاب الدرس النضالي، حيث استطاعوا القيام بحملة انتخابية بمعيتنا بطريقة مؤدبة ونظيفة دون أن يتسببوا في أي اصطدام مع أي طرف من الأطراف المتنافسة.
وإننا ومن هذا المنبر، نشكر ونثمن موقف أولائك الذين ساندونا بقلوبهم ولم يستطيعوا الظهور إلى جنبنا لسبب من الأسباب، كما نقبل اعتذار أولائك الذين ساندونا بداية وتخلوا عنا في النهاية تحث الضغط والإكراه أو التغرير، وإننا نعلم جيدا أن أغلب المغاربة يرغبون في تغيير الأحوال ومحاربة الفساد، ولكن القليلين منهم يستطيعون الوقوف علنا في وجه المفسدين، ونحن نثمن كل موقف حتى وإن كان بالقلب، فقضيتنا قضية وطنية نضالية إصلاحية لكل المغاربة بدون استثناء، وبابنا مفتوح للجميع في جميع الظروف.
أما بخصوص حصيلة المشاركة، فإننا نعلن أننا قد حققنا المبتغى منها وأكثر، وقد كان هدفنا من دخول تجربة الانتخابات البرلمانية الأخيرة هو خبرة الموقف عن قرب، ومعايشته، والوقوف على تفاصيله للخروج بفكرة أكثر نضجا عن المشهد السياسي المحلي الذي يمثل جزءا من المشهد السياسي الوطني. أما الهدف الثاني فهو الحضور المؤثر والفاعل، سواء من خلال القرب أكثر من المواطن وجعله يستأنس بطريقتنا في الفعل السياسي، أو عن طريق إحراج القوى الانتهازية الفاعلة والمؤثرة في حقل السياسة، وذلك بتقديم نموذج للفعل السياسي النضالي النظيف، ثم ننظر كيف ستتعامل معه السلطة المحلية والسياسيين المتنافسين ومن يدعون الديمقراطية والنزاهة والحياد، وقد تبين كل شيء في وقته وحينه.
كما أننا ربحنا التحدي عندما استطعنا القيام بحملة مشرفة لم تكلفنا ماديا إلا الشيء البسيط بفضل تعاون الأعضاء والمناضلين، وهذا زادنا تلاحما وثقة في بعضنا ووطد علاقاتنا فيما بيننا، كما جعل الآخرين يأخذون عنا صورة مشرفة ومحترمة. وقد برهنا من خلال مشاركتنا عن الالتزام والإيمان القوي بمبدأ النضال الذي هدفه حرية وكرامة المواطن ولا شيء غيره، ولم يكن يهمنا عدد الأصوات بقدر ما يهمنا الالتزام التام بهذا المبدأ، فليست العبرة بعدد الأصوات، وإنما العبرة بالأشخاص الذين يصوتون وطريقة إقناعهم.
.لقد دخلنا التجربة ونحن أقوياء بمواقفنا وإيماننا بقضيتنا النضالية من أجل الكرامة والحرية، وازددنا قوة بعون الله أثناء التجربة وبعدها، خصوصا وأننا حققنا تواصلا مع قوى مناضلة في الإقليم لها غيرة على الوطن وتسعى لنفس الهدف، وسيكون لنا عمل مشترك مستقبلا بحول الله، فقد اقتنعنا جميعا بأن الاتحاد ضروري لمواجهة قوى الفساد والاستبداد، ولن يمنعنا من ذلك تحزب ولا تمذهب، فحزبنا جميعا حزب الإصلاح السياسي والاجتماعي لوطننا المشترك، ومذهبنا تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد والاستبداد.
إننا نعتبر أن محطة 7 أكتوبر تشكل بالنسبة لنا بداية نضال أكثر قوة باتحاد قوى نضالية متعددة تسعى لنفس الهدف، وسنكون أكثر تنظيم بالاستفادة من خبرة رجال سبقونا للعمل النضالي وخبروا الأمر على شتى الأوجه.
من جهة ثانية، شخصيا، اتضحت الأمور في ذهني أكثر من ذي قبل بفضل التجربة، فيما يتعلق بالمشهد السياسي المحلي (باعتباره جزءا من المشهد السياسي الوطني العام) والمؤثرات التي يمكن أن تكون فاعلة فيه بشكل من الأشكال. وأعد القراء الكرام بأن أخصص جملة كتابات أنشرها بالتتالي. ألتزم بكتابة ما أراه مهما ومفيدا من الوقائع والأحداث والروايات، بالتفصيل كما عشتها وعاينتها وعانيتها، مع تحليل المواقف والربط بين الأحداث والوقائع للوقوف على دلالاتها السياسية والاجتماعية العامة، في أفق تكوين فكرة عامة عن الموضوع، ولن يمنعنا من تنوير الرأي العام وتقريبه من الموضوع أي صعوبة أو عائق كيف ما كان نوعه. عملا بقوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة 105.
والله الموفق.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق