برشيد الغد- فخر الدين بوزيد
تعرضت الامس كل من أخت و والدة و ابنة أخينا مراد السحاقي المهاجر بالديار الأروبية لاعتداء شنيع قام به أفراد عصابة محترفة في السرقة باستعمال العنف ، و هي عصابة على ما يبدو في بداية نشاطها بمدينة الكارة و يتوجب على سكان مدينتنا الحذر ثم الحذر ثم الحذر من الوقوع بين براثنها .
و تعود وقائع هذا الإعتداء الغير مقبول إلى حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم عندما كانت والدة مراد و أخته و ابنته في طريقهن نحو بيت الأسرة بحي التقدم مرورا بتجزئة زين السلام ، عندما أثارت تصرفات إحدى الشابات استغرابهن حيث كانت تعبث بهاتف نقال و تسير حينا بمحاذاتهن و حينا تتأخر عليهن و حينا تتقدمهن ، و عندما وصلن إلى منطقة خلاء وسط التجزئة المذكورة أعلاه إذا بسيارة رمادية اللون من نوع " هيونداي " تخرج من العدم و تتوقف بمحاذاتهن لينزل منها راكبوها و يتوجهوا مباشرة نحو الأخت السحاقي محاولين سلبها هاتفها و عندما قاومتهم انهالوا عليها بالضرب المبرح على مستوى الرأس مخلفين به عدة جروح و كدمات لدرجة تكسرت معها النظارات التي كانت تضعها .
هذا و لقد كانت والدتها في تلك اللحظة تصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة ، ليسمع صراخها بعض أبناء حي التقدم الذين توجهوا راكضين كالليوث نحو مصدر الصوت و لينهالوا على السيارة و من فيها بالضرب مما أرغم أفراد العصابة على النفاذ بجلدهم على مثن سيارتهم التي هشم أبطالنا الصناديد زجاجها فوق رؤوس هؤلاء المجرمين الجبناء و أصابوها بعدة أضرار مادية .
و لقد خلف هذا الاعتداء العنيف بالإضافة إلى إصابة الأخت السحاقي بعدة جروح ، حالة من الهلع لدى الوالدة و البنت الصغيرة بل تتواجد الثلاثة إلى حدود الساعة في حالة نفسية صعبة تصل إلى مشارف الإنهيار العصبي التام .
و يتبين من خلال هذه الوقائع أن تلك الشابة تعمل كمرشدة لدى هذه العصابة و تدلهم على الضحايا المحتملين و خاصة من النساء و عن أمكنة تواجد هواتفهن و حليهن و غير ذلك من الأشياء الثمينة كما ترشدهم إلى الأماكن التي تتواجد بها الضحايا و تعطيهم إشارة الإنقضاض عليهم في الزمان و المكان المناسبين ، لهذا فنحن نهيب بمواطنينا و خاصة أخواتنا المواطنات بتوخي الحذر عند خروجهن من منازلهن و بضرورة اصطحاب بعض أفراد أسرهن من الرجال خاصة في الأوقات المتأخرة من المساء بل و حتى بعيد الظهيرة عندما تخلو الشوارع و الأزقة من المارة و كذا بتفادي المرور من الأماكن الخالية من الراجلين .
و إذ نعرب عن تضامننا الكامل مع عائلة السحاقي فإننا نستنكر و بشدة هذا الذي بات يقع بمدينتنا من تسيب و اعتداءات بالجملة و انفلات أمني و نستغل هذا الحادث لتجديد مطالبتنا المشروعة بتطعيم مركز الدرك الملكي بالكارة بمزيد من العناصر الأمنية و بكل المعدات و الآليات الضرورية لعودة الأمن و الأمان إلى مدينتنا الصغيرة و عودة الطمأنينة إلى نفوس مواطنيها فلم يعد مقبولا من القيادة الجهوية للدرك الملكي أن تعتمد على 11 دركي فقط لتغطية مدينة الكارة بسكانها العشرين ألف بالإضافة إلى الجماعات القروية المحيطة بها .
كما نطالب من وزارة الداخلية تسريع وثيرة إحداث مفوضية للشرطة بمدينة الكارة التي تستثنى منذ مدة و بشكل غريب من حقها المشروع في الإستفادة من خدمات الأمن الوطني مثل مثيلاتها من المدن إلا إذا كانت أم الوزارات تعتبر مدينتنا مدشرا نائيا من مداشر المغرب غير النافع .
ختاما نثمن إنقاذ أبطال حي التقدم لهاته السيدات و اللواتي كان من الممكن أن تكن أمهات و أخوات و بنات أي واحد منا فالإجرام لا يختار ضحاياه و يا ويل من تواجد أو تواجدت بالمكان أو الزمان الخطأ ، فتحية إعجاب و تقدير لشجعاننا ببلوك الكرامة و الرجولة .
كما نطلب من كل من يتوفر على معلومات أو أشرطة مصورة أو مسجلة لعملية فرار سيارة تلك العصابة الإجرامية أو عن لوحة ترقيمها أو جزء من أرقام هذه اللوحة أن يتواصل معنا و يمدنا بها حتى نقوم باللازم من أجل وضع حد لعملياتها الإجرامية بالمنطقة .