هل السوالم مدينة أو قرية أو ماذا سنسميها ؟
برشيد الغد- عبد الغاني الجد
قد يبدو هذا السؤال غريبا للكثير منكم , لكني ما زلت أبحث عن جواب يضع حدا لسؤالي .
هذه الرقعة الجغرافية المتواجدة بين أحضان قبيلة أولاد حريز المعروفة بالفلاحة والتي مازالت تحتفظ بمظاهر البادية برغم من بناء طوابق أكثر مما هو معهود في القرى.
ليعود السؤال من جديد كيف يمكن أن نعتبر منطقة كهذه مدينة بدون أي مواصفات نرتكز عليها لتصنيفها , لا مرافق عمومية و لا صحية و لا غير ذلك .
أم أننا نعيش في المدينة الفاضلة بتواجد بلدية مزركشه من الخارج و ببناية قرب بناية صحية مهترئة تفتقد الى ابسط ظروف التطبيب , لا دواء و لا مصل... طبيب و ممرضتين وسط بناية شبه مهجورة من المعدات و الادوية و الامصال , و ان كنت من المحظوظين فانك ستجد أبوابه مفتوحة بلا طبيب و لا ممرض .
أما الحديث عن الشباب و المرافق الرياضية و الثقافية فهي غائبة بالجملة,في إنتظار بناء مركب ثقافي يسقل مواهب و طاقات شابة موهوبة تضيع بين أزقة المدينة و كراسي المقاهي التي أغرقها تجار المخدرات بجميع أنواع السموم من حشيش و خمر و ماء الحياة.
نعم أبناء سوالم في قطار التنمية بشكله المعكوس , خطوتان الى الخلف و خطوة واحدة الى الأمام .
فكم من موهبة رياضية , فنية … غادرت الميدان و اتجهت للمخدرات بسبب غياب التأطير و التكوين و اللامسؤولية من المسؤول وكذا الأقدار التي وضعتنا في مغرب الهامش الذي لا ينظر اليه الا من ثقبة الورقة الانتخابية ,