إرحل يا أخي ...
برشيد الغد- فخر الدين بوزيد
عامل إقليم برشيد السيد يحيى بايا ، مدينة الكارة تطالبك بالرحيل فلترحل عنا عسى برحيلك يأتي الفرج فلقد سابت الأمور في مدينتنا أكثر منذ تقلدك لمهامك و فاحت رائحتك و رائحة ممثلك حتى أزكمت الأنوف .
- ألم تكن صديقا مقربا ممن كان ينهب البلاد و يبتز العباد في ولاية المجلس الجماعي الأسبق و كانت تصلك تقارير و شكايات بذلك و لم تكن تحرك ساكنا ؟
- أليس صحيحا أنك لا زلت تحن إلى عهده البائد فتسأل عنه كلما جئت إلى مدينة الكارة و لم تره أو زارك مستشارون أو مسؤولون منها و لم يكن معهم ؟
- ألم يزدهر شغل الملك العمومي في مدينة الكارة في عهدك فاستعمرت الأرصفة بل و بني عليها حتى أصبحت الفوضى هي السمة الأساسية في المدينة ؟
- ألا تصلك أصداء فشل باشاك في أداء مهامه حتى أصبحت السلطة المحلية بسبب خمولها و تقاعسها المقصود طرطورا في نظر المواطنين ؟
- ألا يبتز الخضارة و الجزارة في الكارة و في سوقها في عهدك فتطوف القفف عليهم ليملأها رجالك من عرقهم و أرزاق أطفالهم بما لذ و طاب ؟
- ألا يبتز أصحاب الدكاكين بل و حتى أصحاب المخبزات و بائعو مواد البناء و غيرهم و غيرهم و غيرهم فلا يفلت من رجالك من حرفيي الكارة أحد ؟
- ألم يكن تملصك و تملص ممثلك من ملف شطيبة مقصودا من أجل تقديم خدمة لصديقك القديم و رد جميله عليك و إحراج خصومه السياسيين ؟
- ألم تسعوا و لا زلتم إلى ضرب التحالف الحاكم بالكارة و بكل الوسائل المتاحة لكم و ذلك لتمهيد الطريق لعودة صديقكم و ولي نعمتكم السابق ؟
و هذا غيض من فيض بل ما هذا إلا قمة جبل الجليد و ما خفي منه كان أعظم و نحن سنحتفظ ببعضه لعوادي الزمن .
ختاما ، قد تحاول ، سيدي العامل ، التملص من بعض ما ذكرت لكنك متورط من أخمص قدميك حتى قمة رأسك فأنت المسؤول الأول عما يصدر من باشاك و بعض أعوان سلطتك و المسؤولية ثابتة في حقك و نحن بذلك نضم أصواتنا إلى الأصوات المنادية برحيلك من مختلف مدن الإقليم ، فلتجمع حقائبك .